أثير العديد من الأقاويل والجدل حول صفقة بيع الدولة لأرض مشروع "مدينتي" إلى مجموعة طلعت مصطفى، مما دفع القضية إلى ساحات المحاكم في بعض الأحيان.
مؤخراً، حققت مجموعة طلعت مصطفى مجموعة من الإنجازات الهامة التي تسلط الضوء على نجاحاتها في مشروعاتها العقارية والاستثمارية،حيث تمكنت الدولة من تحقيق عوائد ضخمة من مشروع "مدينتي"، حيث بلغت الحصة الإجمالية للدولة 100 مليار جنيه، وهو ما يفوق بكثير قيمة بيع الأرض الأصلية للمشروع.
الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص
وتعتبر تجربة الشراكة بين الدولة ومجموعة طلعت مصطفى في مشروع “مدينتي” خير مثال على التعاون المثمر بين الحكومة والقطاع الخاص، حيث نجحت هذه الشراكة في تحقيق عوائد اقتصادية ضخمة وأدت إلى تحقيق إنجازات تنموية ملموسة.
والمشروع يعد من أكثر المشاريع التي أسهمت في تطوير المجتمعات العمرانية الحديثة في مصر.
تفاصيل عقد المشروع وتضاعف العائدات
تم توقيع عقد مشروع "مدينتي" في عام 2010، حيث تم تحديد قيمة الأرض بـ 9.9 مليار جنيه، مع التزام المجموعة بتقديم حصة عينية من المشروع لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والتي تشمل وحدات سكنية.
وحقق المشروع زيادة في العائدات، بما يصل إلى عشرة أضعاف مقارنة بقيمة الأرض الأصلية، ما يعكس نجاح المشروع واستدامته.
النجاح الكبير لمشروع "ساوث ميد"
حقق مشروع "ساوث ميد" في الساحل الشمالي نجاحاً غير مسبوق من خلال بيع 12 ألف وحدة سكنية خلال فترة قصيرة، حيث كانت مبيعات دولية تصل إلى 20%.
تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في إدارة المدن
أظهرت مجموعة طلعت مصطفى ريادتها في تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في إدارة مشروعاتها العقارية، وهو ما أسهم بشكل كبير في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة والمياه وتقليل الحاجة إلى القوى البشرية.
مع العلم أن المدن التابعة للمجموعة، التي يسكنها حالياً 1.2 مليون مواطن، يتم إدارتها بالكامل باستخدام تكنولوجيا ذكية، مما يعزز استدامة المشاريع ويحقق أعلى مستويات الكفاءة.
التوسع الإقليمي والدولي
تواصل مجموعة طلعت مصطفى توسيع نطاق أعمالها بشكل إقليمي ودولي، حيث نجحت في تنفيذ مشروع "بنان" في الرياض، كما تستعد لدخول السوق العراقي.
وهذا التوسع الإقليمي والدولي لا يسهم فقط في تعزيز مكانة المجموعة، بل يسهم أيضاً في تصدير العقار المصري وزيادة إيرادات النقد الأجنبي.
نتائج مالية استثنائية للمجموعة
نجحت مجموعة طلعت مصطفى في تحقيق نتائج مالية غير مسبوقة، حيث تجاوزت مبيعاتها 470 مليار جنيه منذ بداية العام، وهو ما يعادل إجمالي مبيعات أكبر 9 شركات عقارية في مصر.
وهذه النتائج المالية الاستثنائية تضع المجموعة في مصاف أكبر الكيانات العقارية ليس في مصر فحسب، بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
محفظة الأراضي وأبرز المشاريع
وتتمتع مجموعة طلعت مصطفى بمحفظة أراضٍ ضخمة بمساحة 74 مليون متر مربع، ومن أبرز مشاريعها "مدينتي"، "الرحاب"، "سيليا"، "نور"، بالإضافة إلى مشروع "ساوث ميد" العملاق في الساحل الشمالي الذي تبلغ استثماراته تريليون جنيه.
إسهامات اقتصادية ضخمة من مشروع "ساوث ميد"
من المتوقع أن يحقق مشروع "ساوث ميد" مبيعات بقيمة 1.6 تريليون جنيه، ويوفر 1.6 مليون فرصة عمل مباشرة، مع إضافة 2.4 تريليون جنيه إلى الناتج المحلي الإجمالي.
كما يعد المشروع نموذجًا رائدًا للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في مصر، ويُعزز من مكانة الدولة في مجال الاستثمار العقاري.
وكان صرح المهندس وائل الديب، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى، بأن المجموعة حققت مبيعات قياسية بلغت 500 مليار جنيه في الفترة الأخيرة، مقارنة بـ143 مليار جنيه في الفترة السابقة،
مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعتبر شهادة نجاح لجهود المجموعة المستمرة في تطوير مشروعات متميزة تلبي احتياجات السوق.
وأوضح المهندس وائل الديب أن السبب الرئيسي وراء هذا النجاح هو التزام المجموعة بتسليم مشروعاتها في المواعيد المحددة، فضلاً عن تقديم خدمات ما بعد البيع التي عززت ثقة العملاء وأسهمت في نجاح مشروعات المجموعة، سواء داخل مصر أو في الأسواق الخارجية.
كما أشار إلى أن السوق السعودية كانت من أكبر المحفزات لتحقيق هذه المبيعات، حيث كان في حاجة ماسة للاستثمارات العقارية المصرية، وهو ما دعمته الحكومة السعودية عبر تسهيل دخول المستثمرين المصريين، مما أدى إلى تحقيق مبيعات تجاوزت 64 مليار جنيه في السعودية.
وتطرق الديب إلى مشروع الساحل الشمالي في مصر، الذي وصفه بنقطة تحول رئيسية في تاريخ المجموعة، حيث حقق مبيعات بلغت 280 مليار جنيه، مؤكداً أن هذا المشروع يمثل إضافة هامة للإنتاجية العقارية في مصر ويعكس توجه المجموعة نحو تنمية مشروعات مميزة في الأماكن الاستراتيجية.
وأشار المهندس وائل الديب إلى أن تذبذب العملة كان من أبرز التحديات التي واجهتها المجموعة، وهو ما دفعها إلى التوجه نحو أسواق جديدة وزيادة تنوع الفرص الاستثمارية، مما ساهم في تحقيق نتائج متميزة على الصعيدين المحلي والدولي.
وكشف الديب عن خطط المجموعة المستقبلية، حيث أعلن عن مشروع ضخم جديد يمتد على من المقرر أن يبدأ تنفيذه في النصف الثاني من عام 2025.
0 تعليق