الخميس 26/ديسمبر/2024 - 08:38 م 12/26/2024 8:38:20 PM
أكد الدكتور حسن الصادي أستاذ اقتصاديات التمويل بجامعة القاهرة أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه سوف يظل يتذبذب حول مستوى الـ 51 جنيه إلى حتى موعد مراجعة صندوق النقد الدولي المقبلة.
وقال الصادي في مداخلة مع قناة "العربية": "لا يوجد مستوى للسعر يعكس الطلب الحقيقي الموجود في السوق التوازن الذي يحدث في السوق الآن، وأننا في مستوى 51 جنيها للدولار وسوف يتذبذب سعر الصرف حول الـ 51 حتى المراجعة التالية بعد 6 أشهر".
وأضاف: "الاتفاق الذي أبرم أمس هو اتفاق على مستوى الخبراء وسوف يعرض على مجلس إدارة الصندوق، وسوف يتم إقراره في مجلس إدارة الصندوق الذي سيوافق على تقرير الخبراء، وبالتالي المراجعة التالية قد تكون في يوليو وسوف يحدث استقرارا في سعر الصرف حتى يوليو القادم، ولكن الاستقرار ليس نتيجة توازن العرض والطلب، ولكن نتيجة لتمويل العجز عن طريق مصادر أخرى لا ترتبط باليات الاقتصاد وإنما ترتبط ببيع بعض أصول الدولة، والتي يترتب عليها دخول تدفقات دولارية ضخمة تؤدي لإحداث التوازن".
وتابع: "التدفقات التي دخلت نتيجة لصفقة رأس الحكمة كانت 35 مليار دولار و24 مليار دولار و11 مليار أخرى تم تحويلها إلى الجنيه المصري والـ 24 مليار أعطت الدعم للجنيه المصري خلال الفترة الماضية، وعندما ينتهي الرقم سوف يكون هناك ضغط على الجنيه المصري، وفي هذه الحالة سيتم الإعداد لصفقة جديدة لخلق التوازن بين الجنيه والدولار لأن مصر غير قادرة على تصدير القدر الكافي لخلق التوازن ولا تستطيع إنجاز العدد الكافي للسياح الذي يحدث التوازن، وهناك محدودية لتحويلات المصريين بالخارج ولا تتجاوز 25-30 مليار، ولن تسد العجز الموجود بالإضافة لضياع أكثر من 6 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس، التوازن لن يحدث إلا ببيع أصول جديدة من أصول الدولة بالعملة الصعبة بصفقات مليارية كما حدث في رأس الحكمة".
0 تعليق