مهاجرون يفضلون "البوناني" بالمغرب

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأت المطارات المغربية خلال الأيام الأخيرة تسجل عودة الكثير من مغاربة العالم إلى أرض الوطن، وذلك بهدف قضاء عطلة نهاية السنة رفقة العائلة والأصدقاء، مفضلين ذلك على متعة وصخب الاحتفال الذي يميز بلدان أوروبا والمهجر بصفة عامة.

في موقف السيارات بمطار ابن بطوطة بمدينة طنجة تقف الأم أمينة رفقة زوجها الحاج أحمد منتظرة وصول نجلها المقيم في الديار الفرنسية، قادما على متن رحلة طيران في الصنف منخفض التكلفة انطلقت من مطار مدينة بوردو في الجنوب الفرنسي قادمة نحو عروس الشمال.

يحكي الشاب “ز.م” الذي التقته جريدة هسبريس الإلكترونية رفقة عائلته أمام مطار ابن بطوطة: “أحرص في عطلة رأس السنة على زيارة عائلتي وقضاء أوقات ممتعة رفقتها”، لافتا إلى أنه أمضى 7 سنوات في فرنسا وقضى غالبية رؤوس السنة الميلادية بالمغرب.

وأضاف الشاب الذي يشتغل في إحدى شركات الكهرباء بالديار الفرنسية: “هذا أول يوم عطلة بالنسبة لي، جئت فيه إلى المغرب، ولست وحدي”، مؤكدا أن الرحلة التي جاء فيها إلى مطار طنجة غالبية ركابها من مغاربة العالم، ومعتبرا أن الكثيرين باتوا يفضلون قضاء عطلة نهاية السنة في الوطن الأم بدلا من بلاد الغربة.

أما “م.ك”، وهو مقاول في قطاع البناء بباريس، فسجل بدوره أنه مثل الشاب الذي التقيناه يحرص أشد الحرص على العودة إلى المغرب خلال هذه الفترة من السنة، وقال: “هي عطلة يحتفل فيها الفرنسيون بعيد ميلاد المسيح عليه السلام، وأنا مغربي مسلم أفضل العودة إلى وطني ورؤية عائلتي بدل أن أكون مضطرا لمشاركة أصدقائي في العمل من الفرنسيين احتفالاتهم تفاديا للحرج”.

وتابع الرجل الذي يبدو في عقده الرابع: “عشت أزيد من 15 سنة في فرنسا، ولدي علاقات متينة مع الفرنسيين والأجانب الذين يعيشون معنا هناك، إلا أنني منذ مدة اتخذت قرارا حاسما بالعودة إلى البلاد عند حلول رأس السنة بشكل مستمر”.

وأفاد المهاجر المغربي ذاته بأنه فضل النزول في مطار طنجة بدلا من الرباط رغم أنه يقطن بمدينة القنيطرة، موردا أن هذه الرحلة أفضل بالنسبة له وأكثر راحة، وزاد موضحا: “جئت إلى طنجة لأن مدة الرحلة أقصر من نظيرتها إلى الرباط، وسأستقل قطار البراق مباشرة نحو القنيطرة الذي تصل مدة رحلته إلى أقل من ساعة فقط (50 دقيقة)، وهذا أمر مشجع ومناسب لي”.

وأضاف المتحدث ذاته: “سأمضي أسبوعا مع عائلتي وألتقي أصدقائي القدامى، ثم أعود يوم 31 دجنبر، لأنني لم أجد التذكرة برسم يوم فاتح يناير لأن كل الرحلات ممتلئة عن آخرها”، مشيرا إلى أنه سيستأنف العمل في يوم 2 يناير الذي يمثل أول يوم عمل في السنة الجديدة بفرنسا ومعظم دول العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق