أسعار الغاز في أوروبا تصعد 3% وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات الروسية

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بأكثر من 3% خلال تعاملات اليوم الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول (2024)، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات بالتزامن مع الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة.

ويواجه الاتحاد الأوروبي تحديات متزايدة في مجال الطاقة مع انخفاض مستويات تخزين الغاز بأسرع معدل منذ 3 سنوات، وقرب انتهاء عقد إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، مما يُثير المخاوف بشأن استعداد القارة لفصل الشتاء.

وتتجه أسعار الغاز في أوروبا -وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- نحو تحقيق مكاسب أسبوعية، بدعم من تراجع أحجام التخزين بنسبة 19%.

ومنذ أواخر سبتمبر/أيلول، ومقارنة بالانخفاضات الأقل حدة في السنوات السابقة، لا تزال الاحتياطيات ممتلئة بنسبة 75%، إلا أن هذا أقل من هدف الاتحاد الأوروبي الطموح البالغ 90% لمنتصف ديسمبر/كانون الأول.

أسعار الغاز الأوروبية

بحلول الساعة 09:30 صباحًا بتوقيت غرينتش (12:30 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية في مؤشر "تي تي إف" الهولندي (مقياس أسعار الغاز في أوروبا) لعقود يناير/كانون الثاني؛ بنسبة 3.26%، إلى 47.2 يورو (49.15 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة.

*(اليورو= 1.09 دولارًا أميركيًا)

كما صعدت أسعار الغاز الأوروبية، تسليم فبراير/شباط، بنسبة 3.27% إلى 47.46 يورو لكل ميغاواط/ساعة، في حين زادت أسعار عقود مارس/آذار بنسبة 2.68%، إلى 47.27 يورو لكل ميغاواط/ساعة.

أسعار الغاز في أوروبا
محطة لضخ الغاز الروسي - الصورة من موقع فايننشال تايمز

وعادةً ما تستعمل شركات الغاز في أوروبا وحدات القياس "غيغاواط" و"تيراواط" في تعاملاتها الأوروبية (غيغاواط/ساعة = 3.2 مليون قدم مكعبة من الغاز)، و(تيراواط/ساعة = 3.2 مليار قدم مكعبة من الغاز).

جاء ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بعد أن ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مزيدًا من الشكوك حول احتمال التوصل إلى اتفاق للحفاظ على تدفقات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

وقال بوتين، أمس الخميس، إنه سيكون من المستحيل ترتيب عقد عبور جديد قبل نهاية العام، وهو الموعد الذي تنتهي فيه اتفاقية العبور الحالية.

الغاز الروسي

طرحت دول وسط أوروبا التي لا تزال تشتري الغاز الروسي حلولًا بديلة للحفاظ على تدفق الوقود عبر كييف، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض أي ترتيب من شأنه إرسال الأموال إلى الخزائن الروسية في حين تستمر الحرب.

واعترف بوتين بأن المقترحات المختلفة المطروحة على الطاولة -التي تسمح للمجر وسلوفاكيا وتركيا وأذربيجان بالسيطرة على الغاز المنقول عبر أوكرانيا- من الصعب تحقيقها؛ لأن شركة غازبروم لديها عقود طويلة الأجل يصعب تغييرها.

وتمثّل تدفقات الغاز الروسي التي قد تتوقف مع بداية العام الجديد نحو 5% من الطلب الأوروبي، ورغم أن هذه النسبة تمثّل شريحة صغيرة من السوق، فإن خسارة هذه الكميات من شأنها أن تجبر البلدان على الاعتماد بشكل أكبر على الغاز المنقول عبر الأنابيب من النرويج أو إمدادات الغاز المسال من الولايات المتحدة.

ويراقب التجار في أوروبا من كثب مخزونات الغاز في المنطقة، التي وصلت مستوياتها حاليًا إلى أقل من 75%.

وقال بوتين أيضًا، إن الدعوى القضائية، التي رفعتها شركة نفتوغاز الأوكرانية، والتي تزعم أن غازبروم لم تدفع بالكامل مقابل خدمات النقل؛ تشكّل عائقًا آخر أمام التوصل إلى اتفاق، مطالبًا بسحب الادعاء من المحكمة حتى يتسنى التوصل إلى أي اتفاق بشأن النقل.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أشار في وقت سابق من الشهر الجاري إلى أن بلاده لن تسمح بنقل الغاز الروسي عبر حدودها، ما دامت الحرب مستمرة دون ضمانات بأن الكرملين لن يستفيد ماليًا.

وتنتهي الاتفاقية القائمة بين روسيا وأوكرانيا بشأن نقل الغاز هذا الشهر، وتعتمد دول مثل سلوفاكيا بصفة كبيرة على شركة غازبروم لتلبية الطلب على الغاز الطبيعي، حتى في الوقت الذي يتخلّى فيه أغلب دول أوروبا عن الغاز الروسي عبر الأنابيب.

وأشار بوتين إلى أن روسيا قد تدرس طرقًا أخرى، وهي مستعدة للبدء في توريد الغاز إلى أوروبا عبر بولندا على الفور إذا سمحت حكومة وارسو بذلك.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق