قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن المنطقة الإثيوبية تعد واحدة من أكثر المناطق نشاطًا للزلازل في القارة الأفريقية، ويرجع ذلك إلى سبب جيولوجي معروف وهو وجود الأخدود الأفريقي العظيم.
وأضاف شراقي في تصريحات تلفزيونية، يُعتبر هذا الأخدود أكبر فالق على اليابسة في الكرة الأرضية، حيث يقسم إثيوبيا إلى نصفين، ونتج عنه براكين ساهمت في تكوين الجبال الإثيوبية، هذه الطبيعة الجيولوجية النشطة تجعل الزلازل في المنطقة أمرًا معتادًا.
وتابع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة، وخاصة خلال هذا العام، ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الزلازل، حتى نهاية هذا العام، تم تسجيل 41 زلزالًا متوسط الشدة في إثيوبيا، مقارنة بخمسة إلى ستة زلازل سنويًا قبل بناء سد النهضة.
على صعيد أخر كان قد أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن الإيراد اليومي الحالي لسد النهضة لا يتجاوز 50 مليون متر مكعب من بحيرة تانا وبعض الأمطار القليلة، وهي كمية تكفي لتشغيل توربين واحد فقط من التوربينات الأربعة المفترض جاهزيتها للعمل.
مخزون سد النهضة في خطر.. هل تستعد إثيوبيا للتفريغ التدريجي؟
وأوضح شراقي أنه لتشغيل هذا التوربين، يجب غلق جميع بوابات المفيض، لكن نظرًا لعدم تشغيل أي من هذه التوربينات، تم فتح 3-4 بوابات من المفيض العلوي في سبتمبر الماضي أثناء موسم الأمطار.
ومع انخفاض الأمطار، تم تقليص فتحات المفيض إلى بوابتين في 4 نوفمبر الماضي، ثم بوابة واحدة في 19 من نفس الشهر.
وبحلول 9 ديسمبر، تم فتح بوابة أخرى ليصبح التصريف اليومي من سد النهضة حوالي 100-150 مليون متر مكعب، رغم قلة الأمطار.
وأضاف شراقي أن هذا التصريف سيؤدي إلى انخفاض مخزون بحيرة السد، الذي ظل ثابتًا عند منسوب 538 مترًا بإجمالي تخزين 60 مليار متر مكعب منذ الخامس من سبتمبر 2024.
وكان من المخطط استخدام هذه المياه، بالإضافة إلى 150 مليون متر مكعب أخرى من المخزون السابق، لتشغيل التوربينات بعد إضافة ثلاثة توربينات جديدة في ديسمبر الجاري، ليصبح إجمالي التوربينات الجاهزة للتشغيل 7 توربينات، وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي في أغسطس ونوفمبر الماضيين.
0 تعليق