السبت، 28 ديسمبر 2024 06:19 م 12/28/2024 6:19:40 PM
في الفترة الماضية لاحظ العديد من المصريين حملة إلكترونية مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي تعتمد على نشر فيديوهات مفبركة قديمة لتظاهرات سبق نشرها عام 2019، وقت أن أطلق المقاول الهارب محمد علي دعوات تحريضية ضد مصر.
وهدف الحملة من خلال نشر هذه الفيديوهات المفبركة تضليل الرأي العام وإثارة الفوضى بين البسطاء والتحريض المؤسسات.
ويقود الحملة عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، مثل شخص يدعى محمد عبدالرحمن، والذي كان أول من نشر هذه الفيديوهات المفبركة، ثم انطلقت من بعدها اللجان الإلكترونية الإخوانية وأبواق الجماعة الإرهابية بالتنسيق مع جهات عربية ودولية.
ليس هذا فقط، بل هناك لجان إلكترونية إسرائيلية يديرها شخص يدعي «إيدي كوهين»، ولجان أخرى تركية روجت لهذه الفيديوهات المفبركة القديمة باستخدام حسابات مزيفة تدعي الانتماء للعالم العربي، وتدار أغلب هذه الحسابات من داخل تركيا وإسرائيل، وتتشابه من حيث الأسماء وطبيعة المحتوى والحسابات التي تتابعها.
وسقط بعض السياسيين والإعلاميين العرب المعارضين لدولهم من الخارج في فخ أجهزة المخابرات الأجنبية وتورطوا في الترويج لهذه الحملة والترويج لهذه الفيدوهات المفبركة.
وأدت بعض الحسابات الأجنبية التي يدار معظمها من الولايات المتحدة وبريطانيا دورا في نشر هذه الشائعات والفيديوهات المفبركة دون التأكد من صحتها لأهداف تحريضية، وتنطوي هذه الحملة على تنسيق ممنهج بين أطراف ودول معادية لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في مصر وهدم استقرار الدولة وخلق حالة من الخوف بين المواطنين.
وحتى يخلقوا نوعا من العدوى السياسية بين ما حدث في سوريا وبين ما يأملوا من حدوثه في مصر من خراب وتدمير وتمزيق لمؤسسات الدولة المصرية، قامت حسابات هذه اللجان الإلكترونية على موقع إكس وفيسبوك بتغير صورة حسابتهم الشخصية في وقت واحد، ونشر صورة علم المملكة المصرية قبل أعلام الجمهورية، ليكون مشابهة لعلم المعارضة السورية المسلحة، الأمر لا يحتاج جهدًا كبير للكشف أن هناك محاولة لترويج هذه الحملة عن طريق نشر عبارات مثل «يارب سلم أهل مصر» في توقيتات متقاربة وبأسلوب متطابق، ليتم التأكد من أن كل هذه الحسابات التي يتم استغلالها مقابل المال تهدف لتوصيل رسالة معينة وهي نشر الفوضى وتشكيك المصريين في مؤسسات دولتهم.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
0 تعليق