أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقة المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن الإدمان قضية ومشكلة إجتماعية،  فيجب علي جميع أفراد المجتمع المصري  بكل شرائحة التصدي لهذه القضية وذلك لخطورتها،والكل يقر علي أن الإدمان يدمر القيمة الإنسانية للإنسان في ذاته ويتسبب طبيا في مخاطر وسلبيات قالها الأطباء وعرفها الناس من الأطباء، وأهمها الإنفاق المالي  علي الجسد من أجل إعادة إصلاحة من جديد، فضلا عن إعوجاج مزاجة وتصرفاتة المجتمعية.

سعد الدين الهلالي يدعو المساجد والكنائس على ضرورة نشر الأحاديث عن مخاطر الإدمان.. ويؤكد لـ «تحيا مصر»: المتأمرين على مصر يريدون تغيب عقول شبابنا 

وشدد «الهلالي»، خلال «تحيا مصر» علي ضرورة التصدي لهذه القضية التي قامت بها حروب سابقة، مثل حروب الصين القديمة التي كانت تسمي بحروب الأفيون، فكانت الصين إذا أرادوا تدمير شعب فيتم العبث بعقلة وفكره، فيجب مواجهة تلك القضية من جميع شرائح المجتمع .

وأكد على ضرورة نشر الأحاديث عن مخاطر الإدمان وأهمية الحفاظ علي الشباب من شرور الإدمان.

وأوضح  أستاذ الفقة المقارن أن الحديث في المساجد والكنائس على مخاطر الإدمان يعمل علي دفع العباد إلي نشر رأي عام، مشيرا علي أنه من الغالب من يأتي المساجد والكنائس ليس مدمنا، لأن أكثر المصلين داخل بيوت الله أناس ملتزمون حريصون علي الحفاظ علي قيمتهم، فأكثرهم محافظون وملتزمون، والفئة التي لا  يدخلون المساجد والكنائس هؤلاء هم الشريحة التي لابد الوصول إليها  عن طريق منافذ أخري.

ونوه الهلالي بخطورة منصات السوشيال ميديا وضرورة التصدي والتكاتف المجتمعي ومؤسسسي من خلال نهضة شعبية قوية من أجل حماية أفراده وشبابه ضد هذة المنصات.

وأردف الدكتور الهلالي أن المتأمرين علي مصر يريدون هذه الحرب الخفية المتمثلة في تدمير عقول شباب مصر، فأنها حرب داخلية تريد التدمير إما بفتن داخلية متمثلة في  الوقيعة بين الأفراد، فإذا فشلوا في الوقيعة والفتن بين المسلم والسيحي أو فشلوا في الوقيعة بين المسلمين بإختلاف مذاهبهم , يكون السبيل لهم في تدمير المجتمع عن طريق الإدمان وخاصة عندما يقدم مجانا للشباب في أول وثاني مرة لإنهم يعلمون جيدا ان الشباب بعد ذلك هم الذين يطلبون منهم اخذ المواد السامة.

 ضرورة الرقابة علي جميع المنتديات

وأكد الدكتور سعد الدين الهلالي علي ضرورة الرقابة علي جميع المنتديات الذي يجتمع فيها الشباب مثل النوادي , المقاهي , المدارس , الجامعات  مراكز الشباب، لظهور أهل الشر متواجدون لجذب الشباب وتدمير عقولهم عن طريق الإدمان. 

أهمية التوعية داخل المدارس عن طريق ( شمولية التوعية ) بضرورة المحافظة ومراقبة سلوك الطلاب والمدرسين والموظفين

كما حث  الدكتور سعد الدين الهلالي، علي ضرورة تحصين والرقابة من الاسرة أولا للشباب، وأهمية التوعية داخل المدارس عن طريق ( شمولية التوعية ) بضرورة المحافظة ومراقبة سلوك الطلاب والمدرسين والمشرفين  والموظفين والإدارين، ولابد من وجود عيون داخل المدرسة بما يسمي العلاقات العامة والعلاقات النفسية، بالمرور علي طابور الصباح  ومراقبة أماكن تجمعات الاطفال.

وقال الهلالي ، أن محاولة تشجيع الأطفال من جانب المشرفين والمديرين والمدرسين في الإبلاغ عن زميله،  مشيرا أن هذا الإبلاغ ليس فتنة وإنما يصب في صالح الشباب  والمجتمع كله، ولابد من ضرورة إبلاغ الاهل عند إنحراف الطفل عن المسار الصحيح ، لمساندة الطفل والشاب وإنقاذه قبل الإنخراط في السلوك المنحرف لكي لا يتمكن منة ويصبح عدو لنفسة وأسرتة ومجتمعة كك.