يعتقد البنك المركزي التايواني أن تايوان تواجه مخاطر منخفضة نسبيًا من زيادات التعريفات الجمركية التي هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرضها عندما يعود إلى البيت الأبيض في يناير، مستشهدًا بمؤشر مخاطر ترامب الذي أعدته مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار (ITIF) ومقرها الولايات المتحدة.

وقال ترامب ذات مرة إنه بالنسبة له "أجمل كلمة في القاموس هي التعريفات الجمركية" حيث هدد برفع التعريفات الجمركية على البضائع المصنوعة في الصين بنسبة 60 في المائة وفرض تعريفات جمركية بنسبة 10-20 في المائة على البضائع من دول أخرى، مما أثار حالة من عدم اليقين بشأن التجارة العالمية.

ومع ذلك، قال البنك المركزي في تقرير إن مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار صنفت تايوان كدولة منخفضة المخاطر وسط تهديدات ترامب بالتعريفات الجمركية.

واستخدم مؤشر مخاطر ترامب مقاييس كمية في أربعة مجالات - الإنفاق العسكري، والميزان التجاري، والصرامة تجاه الصين، ومعاداة الولايات المتحدة. السياسات - لتقييم الحلفاء الأكثر عرضة لمواجهة التعريفات الجمركية أو غيرها من التدابير الانتقامية.

وقال البنك المركزي إن تايوان تم تقييمها فقط على أنها ذات مخاطر عالية في مؤشر الميزان التجاري، في حين أن مخاطرها منخفضة في المجالات الثلاثة الأخرى للإنفاق العسكري، والصرامة تجاه الصين والسياسات المناهضة للولايات المتحدة.

وبينما نظر البنك المركزي في نسبة الميزان التجاري لتايوان مع الولايات المتحدة إلى ناتجها المحلي الإجمالي، قال إن إدارة ترامب القادمة من المتوقع أن تنظر في نسبة الإنفاق العسكري لتايوان إلى ناتجها المحلي الإجمالي، وعلاقاتها مع الصين والمنافع المتبادلة في سياساتها التجارية تجاه واشنطن.

بعد تقييم كل هذه العوامل الأربعة، قال البنك المركزي، ستقرر الحكومة الأمريكية الجديدة كيفية استخدام أسلحة رفع التعريفات الجمركية حتى تكون المخاطر التي تواجهها تايوان منخفضة نسبيًا.

حصلت تايوان على إجمالي درجة 1.33 في المؤشر، مما يشير إلى أن مخاطرها أقل من مخاطر كوريا الجنوبية (0.16) واليابان (0.36)، وفقًا للمؤشر (الدرجات الأعلى تمثل مخاطر أقل).

بالإضافة إلى ذلك، قال البنك المركزي إن تايوان تتمتع بصناعات أشباه الموصلات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات القوية القادرة على إنتاج أدوات تقنية معقدة ولا يمكن تعويضها، وبالتالي فإن التأثير الناتج عن زيادات التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على صناعات أشباه الموصلات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد يكون محدودًا.

ومع ذلك، حذر البنك المركزي من أن زيادات التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب قد تؤدي إلى إضعاف موارد أشباه الموصلات في تايوان، وإلحاق الضرر بالتجمعات الصناعية في البلاد ككل، والتأثير على الصادرات والاستثمارات والعمالة.

وفقًا لفرضية من صندوق النقد الدولي، إذا فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة على جميع وارداتها، فقد يطلق شركاؤها التجاريون تدابير انتقامية، وفي ظل هذه الظروف، من المتوقع أن يتأثر حوالي ربع التجارة العالمية بشكل مباشر، وقد تستمر الخسائر الاقتصادية العالمية لسنوات.

وفي حين خلقت سياسة ترامب حالة من عدم اليقين للاقتصاد العالمي، قال رئيس معهد البحوث الصناعية المركزية لين هسين مينج إن الجهود المبذولة لتطوير الذكاء الاصطناعي يمكن أن تستمر في دفع الاقتصاد العالمي إلى الأمام، مضيفًا أن المخاطر والفرص العالمية سوف تتعايش في عام 2025.

وفقًا لمسح حديث أجراه معهد البحوث الصناعية المركزية، يشارك 28.7 في المائة من المستجيبين في قطاع التصنيع المحلي في سلسلة توريد الذكاء الاصطناعي أو يخططون لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدخول سلسلة التوريد.