اقرأ في هذا المقال
- "تونغوي" و"داكو إنرجي" الصينيتان أعلنتا أنهما ستخفضان حجم الإنتاج على خطوط معينة.
- أسعار شراء مكونات الطاقة الكهروضوئية من الشركات الصينية استقرت منذ أكتوبر.
- الابتكار مفتاح لمعالجة اختلال التوازن بين العرض والطلب والقدرة الفائضة القديمة.
من المتوقّع أن تشهد أسعار الألواح الشمسية في 2025 نموًا، في ظل خطط عدد من الشركات الصينية لخفض الإنتاج لتعزيز المنافسة لزيادة الأرباح وتعويض الخسائر التشغيلية التي لحقت بها خلال العام الجاري.
وتعتزم شركتا تصنيع الألواح الشمسية تونغوي Tongwei وداكو إنرجي Daqo Energy الصينيتان خفض إنتاجهما لمواجهة المنافسة في الأسعار.
وتعهّدت الشركتان، يوم الثلاثاء 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بخفض حجم إنتاجهما؛ لأن الصناعة تواجه اختلالات العرض والطلب وقدرة الإنتاج الزائدة؛ ما يؤدي إلى منافسة شديدة تركز على أسعار الألواح الشمسية في 2025، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
يرى الخبراء أن إدارة الإنتاج والابتكار التقني أمران مهمان للشركات لصياغة مزايا فريدة في مواجهة المنافسة الشديدة في الأسعار بقطاعات مثل الطاقة الشمسية.
ويتوقعون طرح مجموعة أوسع من الأدوات لتخفيف الضغوط المالية على الشركات الناتجة عن استثماراتها في الابتكار.
أسعار ألواح الطاقة الشمسية
ناقش مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الأخير في الصين معالجة المشكلات الناجمة عن المنافسة المفرطة في أسعار ألواح الطاقة الشمسية بصفتها واحدة من الأولويات الرئيسة للعام المقبل.
واستجابةً لدعوة الحكومة الصينية، أعلنت شركتا الطاقة الشمسية تونغوي وداكو إنرجي أنهما ستخفضان حجم الإنتاج على خطوط معينة.
وستخضع 4 شركات لإنتاج السليكون البلوري عالي النقاء مملوكة لشركة تونغوي لخفض تدريجي للإنتاج لتقليل الخسائر التشغيلية وتحسين الربحية الإجمالية وسط توقعات بارتفاع أسعار الألواح الشمسية في 2025.
من ناحية أخرى، ستنفذ شركة داكو تخفيضات مضبوطة على خطوط إنتاج البولي سيليكون في منطقة شينجيانغ الويغورية ومنغوليا الداخلية ذاتيتي الحكم.
مخزون الألواح الشمسية
أبرز الخبراء أن التقلبات الاقتصادية الكلية، والطلب المحلي غير الكافي، وتصاعد التوترات التجارية، أثقلت كاهل الشركات بضغوط مخزون الألواح الشمسية؛ ما دفع الشركات إلى وضع إستراتيجيات تسعير غير عقلانية لتعزيز وجودها في السوق.
وفي الوقت نفسه، تواصل بعض الشركات الأقل قدرة التوسع للتنافس على الأراضي والموارد من أجل استغلال الحوافز الحكومية للصناعات الناشئة، ما يؤدي إلى تفاقم اختلال التوازن في السوق.
وقال محلل الطاقة الشمسية لدى وحدة الأبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس، تان يورو: "تواجه الشركات المصنعة معضلة، إذ يمكنها البيع بأقل من التكلفة وإنفاق المزيد من المال، أو يمكنها تقليل الاستعمال وزيادة أسعار ألواح الطاقة الشمسية، ومن المرجح أن يستمر هذا الوضع لمدة عام على الأقل".
وأضاف تان: "نقدر أن المخزون لا يزال كبيرًا عند 300 ألف إلى 350 ألف طن متري، وهو ما يكفي لدعم إنتاج أكثر من 150 غيغاواط من الألواح؛ ما لا يقل عن 3 أشهر من الطلب في السوق".
وأكد أنه "بمجرد ارتفاع أسعار الألواح الشمسية في 2025 بما يكفي لاستعادة الربحية، من المرجح إعادة تنشيط العديد من المصانع المتوقفة؛ ما يكبح احتمالات أي انتعاش في أسعار المواد".
إنتاج مكونات الألواح الشمسية
أفادت جمعية صناعة الطاقة الكهروضوئية الصينية بأن أحجام إنتاج المكونات الرئيسة للألواح الشمسية مثل البولي سيليكون ورقائق السيليكون والخلايا والألواح شهدت نموًا كبيرًا على أساس سنوي تجاوز 20% في الأشهر الـ10 الأولى.
في المقابل، انخفضت أسعار هذه المكونات بشكل حاد؛ حيث انخفض البولي سيليكون أكثر من 35%، والرقائق أكثر من 45%، والخلايا والألواح الشمسية أكثر من 25%، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأوضحت الجمعية أن الوضع يتحسّن؛ حيث استقرت أسعار شراء مكونات الطاقة الكهروضوئية من الشركات المملوكة للدولة المركزية منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع ارتفاع طفيف في عدد قليل من المشروعات.
وبشكل عام، أظهرت أسعار ألواح الطاقة الشمسية عبر سلسلة الصناعة اتجاهًا حديثًا نحو الاستقرار.
من ناحيته، سلّط نائب المدير العام في معهد اقتصاد السوق، مركز أبحاث التنمية التابع لمجلس الدولة الصيني، وي جيغانغ، الضوء على الابتكار باعتباره مفتاحًا لمعالجة اختلال التوازن بين العرض والطلب والقدرة الفائضة القديمة.
على صعيد آخر، يفرض الدافع وراء الابتكار في الشركات ضغوطًا كبيرة على التكلفة؛ ما يتطلب دعمًا سياسيًا لتعزيز مساعي الابتكار مع ضمان الاستقرار التشغيلي.
ويتوقع كبير محللي أبحاث السياسات لدى مصرف الاستثمار سي آي تي آي سي سكيوريتيز الصيني CITIC Securities، يو شيانغ، توسعًا ملحوظًا في حصص الدعم المالي للاقتصاد الحقيقي في عام 2025؛ ما قد يؤدي إلى توجيه الأموال نحو التقدم الصناعي والبنية التحتية الجديدة ونمو التصنيع الراقي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
0 تعليق