سلطت شبكة سي بي إس الإخبارية الضوء على التغيرات السياسية الزلزالية التي طرأت على الشرق الأوسط.
وقالت في أحدث تقاريرها: "كانت الخلفية المأساوية لهذا العام هي الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على غزة، وبؤس الفلسطينيين المحاصرين، ومعاناة الرهائن الإسرائيليين وأسرهم".
ولكن الحدث الذي غير قواعد اللعبة كان هجومًا أكبر بكثير: حيث واجهت إسرائيل عدوها اللدود، إيران.
وفي سبتمبر 2024، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لدي رسالة إلى طغاة طهران: إذا ضربتمونا، فسوف نضربكم".
وبفضل أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات، هاجمت إسرائيل ميليشيا إيران في لبنان، حزب الله، بقوات برية، ومن الجو كما قامت إسرائيل باغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، وفخخت مئات من أجهزة الاستدعاء، مما أدى إلى تقطيع أوصال مقاتلي حزب الله وإضعاف معنوياتهم.
وارتدى آية الله خامنئي وجهًا شجاعًا، وقال لأنصاره في وقت سابق من هذا الشهر: "بفضل القوة الإلهية لله.. سوف تتوسع مقاومتنا الآن" ولكن النظام الإيراني تعرض للإذلال. وحتى مئات الصواريخ الموجهة التي أطلقتها إيران على إسرائيل تم اعتراضها في الغالب، ولم تحدث سوى أضرار طفيفة.
وخسرت طهران في سوريا أيضا، عندما تحرك المسلحون المدعومون من تركيا فاجتاحوا المدن السورية الرئيسية وأعلنوا النصر على حليفها الدكتاتور بشار الأسد.
ما هو المستقبل لسوريا بعد سقوط نظام الأسد؟
كان عام 2024 عامًا مليئًا بالتغيرات الجذرية في الشرق الأوسط، والشيء الوحيد المؤكد هو أن المنطقة لن تعود أبدًا إلى ما كانت عليه وإذا أضفنا إلى هذا المزيج تأثير دونالد ترامب، الذي ستكون سياسته الخارجية مدمرة (على أقل تقدير)، فإن عام 2025 قد يقدم إما سلاما هشا... أو كارثة.
0 تعليق