يجري تداول الين الياباني عند أدنى مستوياته في خمسة أشهر، مع توجه العملات العالمية إلى نهاية عام اتسم بتباين توقعات البنوك المركزية.

وكان الين يتداول عند أدنى مستوياته في خمسة أشهر يوم الاثنين، مستقرا عند 157.85

اكتسب الدولار 10 ين منذ 3 ديسمبر، حيث جاء معظم الانخفاض في العملة اليابانية بعد رسالة التحذير التي أصدرها بنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 ديسمبر بشأن خفض أسعار الفائدة في المستقبل.

وأثر هذا الرأي بشدة على الين، الذي بلغ أضعف مستوى له منذ 17 يوليو الأسبوع الماضي عند 158.09 مقابل الدولار وخسر 10.6٪ حتى الآن هذا العام، على المسار نحو الانخفاض السنوي الرابع مقابل الدولار.

وارتفع من أدنى مستوياته في يوليو يوم الجمعة الماضي بعد أن أظهر ملخص الآراء من اجتماع السياسة لبنك اليابان في ديسمبر أن بعض صناع السياسات اكتسبوا الثقة في زيادة أسعار الفائدة الوشيكة، في حين خفض البنك المركزي الياباني أيضًا مشترياته الشهرية من السندات.

ومع ذلك، تظل العائدات اليابانية منخفضة بشكل ملحوظ، وقد أثارت التعليقات الأخيرة الشكوك حول التزام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة. أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة ثابتة عند 0.25٪ في اجتماع هذا الشهر، وقال المحافظ كازو أويدا إن البنك المركزي يفحص المزيد من البيانات حول زخم الأجور في العام المقبل والوضوح بشأن السياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية القادمة.

وقال محللون إن بنك اليابان قد يكون في وضع أفضل لرفع أسعار الفائدة العام المقبل، وتوقعوا ارتفاع الين في الأشهر المقبلة .. ومع استمرار التضخم فوق المستهدف لمعظم عام 2024، يمكن أن تزداد ضغوط الأسعار بشكل أكبر إذا ضعف الين أكثر ولدعم عملته، قد يرغب بنك اليابان في البدء في رفع أسعار الفائدة بشكل أكثر جدوى.

يترقب المتداولون أي تدخل محتمل من جانب المسؤولين اليابانيين لدعم العملة إذا استمرت في الضعف، كما فعلوا عدة مرات هذا العام.

أكد وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو يوم الجمعة على المخاوف بشأن انزلاق الين، مكررًا تحذيره من اتخاذ إجراءات ضد التحركات المفرطة للعملة.