تصاعدت الأزمة بين مؤلف رواية عابر، الكاتب محمد السيد رحمة، والسيناريست أماني التونسي، بعد صدور حكم نهائي يقضي باقتباس الأخيرة سيناريو فيلم توأم روحي من الرواية. 

الحكم ألزم التونسي بدفع تعويض قدره 500 ألف جنيه، كما يواجهها الكاتب بدعوى جديدة تتعلق بالسب والقذف على خلفية تصريحاتها الأخيرة التي وصفتها المحكمة بأنها "ادعاءات غير صحيحة".

أماني التونسي، عبر صفحتها على "فيس بوك"، ادعت أن الحكم صدر غيابيًا وأنها لم تحصل على فرصة للدفاع عن نفسها، مشيرة إلى نيتها الطعن على الحكم. 

لكن مؤلف الرواية أكد أن الحكم نهائي وغير قابل للطعن، مشددًا على أنه يملك مستندات تثبت سلامة جميع الإجراءات القانونية المتبعة، بما في ذلك محل إقامة التونسي الذي استُخدم في الدعوى.

وأضاف الكاتب أن الرواية نُشرت في معرض القاهرة للكتاب عام 2020، أي قبل عرض الفيلم، ولديها ترقيم دولي يعود إلى عام 2019. 

كما أن الإنتاج الصوتي للرواية وثّق انتشارها قبل إنتاج الفيلم، مما يفند مزاعم التونسي بشأن توقيت النشر.

دعوى جديدة بتهمة السب والقذف

تقدّم محمد السيد رحمة بدعوى سب وقذف، بعد أن وصفته التونسي بأنه "مجهول يسعى لاستغلال المشاهير لتحقيق الشهرة"، مضيفةً ادعاءات تمس نزاهته وتقلل من شأنه.

وصرّح رحمة بأن هذه التصريحات تهدف إلى تشويه صورته والتشويش على الرأي العام، مؤكدًا أن المحكمة رفضت التماس التونسي لإعادة النظر في الحكم، وفرضت عليها غرامة إضافية.

من جهته، أوضح المستشار عمرو جمال، محامي الكاتب، أن ميعاد الطعن بالنقض على الأحكام في القضايا المماثلة محدد بـ60 يومًا من تاريخ الحكم أو الإعلان. 

ونظرًا لمرور المدة القانونية، أكد أن الحكم أصبح نهائيًا باتًا، ولا مجال للطعن عليه.

وأشار محمد السيد رحمة إلى أن خمسة لجان وخبيرًا فنيًا مكلفًا من المحكمة أثبتوا اقتباس السيناريو من روايته، وهو ما بني عليه الحكم النهائي. 

وأضاف أن مستنداته، بما في ذلك صور التعاقد مع دار النشر وتوثيق توقيت إصدار الرواية، تعزز موقفه، داعيًا التونسي إلى احترام أحكام القضاء بدلًا من محاولة إثارة الشكوك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

القضية ما زالت تشهد تطورات متسارعة، في انتظار ما ستسفر عنه الدعوى الجديدة المرفوعة ضد أماني التونسي.