الطائرة الكورية المنكوبة شهدت كوريا الجنوبية كارثة جوية مروعة أمس حيث تحطمت طائرة من طراز بوينغ 737-800 جنوب غرب البلاد ما أسفر عن وفاة 179 شخصاً من أصل 181 راكباً كانوا على متن الرحلة التابعة لشركة جيجو إير وبينما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات الحادث تركزت الأنظار على الناجيين الوحيدين من هذه الكارثة اللذين نجوا بأعجوبة وسط الدمار.

تفاصيل واقعة الطائرة الكورية المنكوبة

وقع الحادث قرب مطار موان حيث تحطمت الطائرة الكورية أثناء محاولتها الهبوط وتشير التحقيقات الأولية إلى احتمال تعطل عجلات الهبوط نتيجة اصطدام محتمل بطيور أثناء التحليق وتعمل فرق التحقيق حالياً على تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة لفهم الظروف الدقيقة التي أدت إلى هذا الحادث المأساوي ورغم عدم صدور تقرير نهائي حتى الآن يركز المحققون على احتمال وجود خلل ميكانيكي أو تأثير خارجي أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة ما تسبب في سقوطها بهذه الطريقة المروعة.

الناجون يروون لحظات الرعب والنجاة

من بين جميع الركاب نجا اثنان فقط وهما من أفراد طاقم الطائرة المنكوبة حيث أُصيبا بجروح خطيرة ولكنهما استطاعا النجاة بأعجوبة الناجي الأول وهو شاب يُدعى لي في الثلاثينات من عمره كان مسؤولاً عن خدمة الركاب في الجزء الخلفي من الطائرة وقد نقل إلى أحد المستشفيات القريبة في حالة صدمة شديدة وعند استيقاظه تساءل بحيرة قائلاً ماذا حدث لماذا أنا هنا وفقاً لتصريحات الأطباء الذين أشرفوا على علاجه.

وذكرت التقارير أن لي كان يرتدي حزام الأمان قبل الحادث ما ساعده على النجاة لكنه فقد الذاكرة المتعلقة بلحظات السقوط وقد أُصيب بكسر في الكتف الأيسر وجروح في الرأس وتم نقله لاحقاً إلى مستشفى في سيول لمتابعة العلاج، أما الناجية الثانية وهي مضيفة تبلغ من العمر 25 عاماً فلا تزال تتلقى العلاج في مركز أسان الطبي شرق سيول وقد أصيبت بتمزقات في فروة الرأس وكسور في الكاحل وتخضع حالياً لبرنامج علاج مكثف تحت إشراف طبي دقيق.

السلامة الجوية بين الأمان والمخاطر

رغم فداحة الطائرة الكورية تظل الطائرات من أكثر وسائل النقل أماناً وفقاً للإحصائيات الدولية حيث يتم تسجيل نسبة حوادث منخفضة مقارنة بوسائل النقل الأخرى ومع ذلك فإن هذه الحادثة أثارت مجدداً تساؤلات حول معايير الأمان خصوصاً فيما يتعلق بطرازات شركة بوينغ التي واجهت عدة مشكلات تقنية خلال السنوات الأخيرة.