قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إن "الأهوال مستمرة بلا توقف في غزة تحت أنظار العالم، بعد مرور 15 شهراً على الحرب، مشيرًا إلى أن نحو 258 من موظفي الوكالة استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
استشهاد 745 شخصاً وإصابة أكثر من 2200 آخرين في ملاجئ الوكالة
وأشار وفقًا لبيان صادر، إلى استشهاد 745 شخصاً وإصابة أكثر من 2200 آخرين من سكان القطاع في الملاجئ التابعة للوكالة أثناء محاولتهم الحصول على حماية الأمم المتحدة، منوهًا إلى أنه يوجد ما لا يقل عن 20 موظفاً من موظفي الأونروا محتجزون في مراكز الاعتقال الإسرائيلية، مشيراً إلى أن من تم اعتقالهم وأُطلق سراحهم لاحقاً قد أفادوا بتعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب والإذلال بصورة منهجية في سجون الاحتلال.
استهداف منشآت الوكالة
أضاف: أن أكثر من ثلثي مباني الأونروا قد تضررت أو دمرت، وكانت الغالبية العظمى منها تُستخدم كمدارس للأطفال قبل بدء العدوان، كما لفت إلى تسجيل حوالي 650 حادثة استهداف ضد مباني ومرافق الوكالة، ومنذ تكثيف العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة قبل ثلاثة أشهر، شهدت الوكالة زيادة كبيرة في الهجمات على موظفيها ومبانيها، وكذلك على عملياتها.
ودعا لازاريني إلى إجراء تحقيقات مستقلة بشأن التجاهل المنهجي لحماية العاملين في المجال الإنساني، والمرافق الإنسانية، مشدداً على أن "الإفلات من العقاب لا ينبغي أن يصبح القاعدة الجديدة، كما طالب بالإفراج عن جميع العاملين في المجال الإنساني المعتقلين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في أي مكان، ورفع الحصار عن غزة للسماح بإدخال الإمدادات الضرورية، بما في ذلك احتياجات الشتاء.
شهداء في السجون
من جانبه، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى، قدورة فارس، أن 54 أسيراً من الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي قد استشهدوا منذ بداية العدوان على غزة، وذلك نتيجة التعذيب والإهمال الطبي، كما أشار رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، إلى أن الاحتلال اعتقل أكثر من 25 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب، بينهم نحو 14,300 معتقل من الضفة الغربية والقدس المحتلة، بينما البقية من قطاع غزة.
2024 هو الأكثر دموية وكارثية بالنسبة للشعب الفلسطيني
وأكد الزغاري أن "عام 2024 هو الأكثر دموية وكارثية بالنسبة للشعب الفلسطيني وأسراه في معتقلات الاحتلال، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي واجهوها، خاصة فيما يتعلق بمعتقلي غزة، نتيجة حجب الاحتلال للمعلومات عنهم ورفض سلطات السجون الإجابة على استفسارات الطواقم الطبية بشأن المعتقلين الذين يواجهون الإخفاء القسري، وذكر الزغاري أن من بين الـ54 شهيداً الذين استشهدوا في السجون، 35 من قطاع غزة، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم، محملاً قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ذلك.
0 تعليق