لم يطرأ تغير يذكر على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، وهو آخر يوم تداول في عام قياسي دفع المعدن إلى أفضل أداء سنوي له منذ 2010 بفضل عمليات شراء قوية من جانب البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية وتيسير السياسة النقدية من جانب البنوك العالمية الكبرى.
انخفض سعر الذهب الفوري 0.1% إلى 2603.69 دولار للأوقية (الأونصة)، كما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.1% إلى 2615.50 دولار.
وباعتبارها واحدة من أفضل الأصول أداءً في عام 2024، فقد ارتفعت أسعار السبائك بأكثر من 26% منذ بداية العام، وهي أكبر قفزة سنوية منذ عام 2010، وحققت أرقامًا قياسية متعددة لتغلق عند 2790.15 دولارًا في 31 أكتوبر.
ينتظر السوق الآن مجموعة جديدة من المحفزات، بما في ذلك مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر صدورها الأسبوع المقبل والتي قد تؤثر على توقعات أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لعام 2025، وسياسات التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال محللون إنه بالنسبة لعام 2025، "ستظل توقعات أسعار الفائدة الأمريكية المحرك الرئيسي لسعر الذهب وستكون سياسات ترامب التجارية أساسية في تشكيل الصورة التضخمية، ومسار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي سعر الذهب".
خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر، ولكن في اجتماعه الأخير أشار إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة لعام 2025. كما أشارت البنوك المركزية الكبرى الأخرى إلى الحذر بشأن مسارها لعام 2025.
وأوضح محللون أنه من المرجح أن يظل الذهب مدعومًا في عام 2025 من خلال المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، والتوترات التجارية، والطلب المستمر من البنوك المركزية التي تعوض الرياح المعاكسة من الدولار الأمريكي الأقوى ووتيرة التيسير الأبطأ من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي".
ويُعتبر السبائك تحوطًا ضد التضخم والاضطرابات، لكن الأسعار المرتفعة تقلل من جاذبية الأصول غير العائدة.
انخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.5٪ إلى 28.80 دولارًا للأوقية وانخفض البلاديوم بنسبة 0.3٪ إلى 898.39 دولارًا، بينما أضاف البلاتين 0.4٪ إلى 907.05 دولارًا.
تتجه الفضة إلى أفضل عام لها منذ عام 2020 وقد أضافت أكثر من 21٪ حتى الآن. من المقرر أن يسجل البلاتين والبلاديوم خسائر سنوية وانخفضا بنحو 8٪ و 18٪ على التوالي.
0 تعليق