حريق يلتهم مخيمات عُمال في ويلب

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفادت جمعية حقوق الإنسان في الأندلس الإسبانية بتعرض مُخيمٍ للعمال المهاجرين المشتغلين في حقول الفراولة ببلدية لوسينا ديل بويرتو بمقاطعة ويلبا الإسبانية، السبت الماضي، لـ”حريقٍ” مُدمّر أتى على 120 من أكواخ هؤلاء، المُسماة “تشابولات”، وسط حديثٍ عن تواجد مهاجرين مغاربة ضمن المتضررين.

وأشارت الجمعية الإسبانية، في بيان لها على موقعها الرسمي، اطلعت عليه جريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنه “في وقت مُبكر من صباح يوم السبت الماضي دمّر حريقٌ هائل المخيّم المعروف باسم “إل سيفيلانو” في لوسينا ديل بويرتو (ويلبا)، مما أدى إلى تشريد العشرات من العمال المهاجرين المُياومين”، كاشفةً أن الحريق أتى على “نحو 120 كوخاً”، دون أن يخلّف أي إصابات.

ونقل المصدر ذاته، عن العمال المهاجرين المتضررين، أن نحو “100 شخص” منهم اضطروا إلى قضاء الأيام الأخيرة من العام المنصرم في العراء “بسبب عدم توفر بدائل للسكن”، فيما عبّرت جمعية “لا كاربا” عن استيائها من “لجوء مندوب الشؤون الاجتماعية بالمدينة إلى توبيخ المتضررين”.

وذكرت صفحة “border resistance”أن “فئة كبيرة من العمال المتضررين مغاربة”، فيما أكدت حبيبة، وهي إحدى المغربيات المهاجرات العاملات بحقول “الفريز” بمقاطعة ويلبا الإسبانية، لهسبريس، أن البلدية، حيث شبّ الحريق، يوجد بها “عدد من المهاجرين المغاربة الذين يعملون في حقول الفراولة ويقطنون في “التشابولات”.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، اطلعت عليها الجريدة، احتراق عددٍ كبير من أكواخ المهاجرين غير النظاميين العاملين في حقول “الفريز”، مما جعلهم مُشردين، وفقاً للجمعية سالفة الذكر ووسائل إعلام إسبانية.

ووقعّت الجمعية رفقة أزيد من 44 هيئة ومنظمة مدنية، إثر الحادث، بياناً تستنكر فيه “انعدام المسؤولية والإنسانية، إذ أظهرت المؤسسات وقطاع الأعمال افتقاراً للتعاطف والإنسانية والمسؤولية تجاه المهاجرين الذين يدعمون اقتصاد المنطقة”، مؤكدةً أن “هؤلاء العمال المياومين من أهم المساهمين في نجاح الأنشطة الزراعية التي تُدر ملايين اليورو سنوياً، ويُعتبرون المحرّك الاقتصادي لويلبا والأندلس”

وأدانت في هذا الصدد “الانتهاك المُستمّر لحقوق الإنسان وحقوق العمل، إذ يعيش الآلاف من العمال منذ أزيد من 25 عاماً في أكواخ غير صحية دون ماء أو كهرباء أو جمع القمامة، مما يؤدي إلى إدامة الاستبعاد الاجتماعي لهم”.

وأضافت أن “العشرات من النساء أصبحن بلا مأوى في هذا الحريق”، مشيرة إلى أن معظم العمال يشتغلون منذ عدة سنوات بموجب عقود استجلاب العمال الزراعيين، غير أنهم “مع ذلك قرروا جميعًا البقاء بشكل غير قانوني في إسبانيا لأن الراتب الذي تقاضوه لم يكن ذلك الذي وعدوا به”.

وخلص المصدر عينه إلى أن “العقد الأصلي، الذي تبيعه السلطات كشكل من أشكال الهجرة المنظمة، يترك بعض العمال في وضع حرج، وينتهي بهم الأمر في مخيمات العار باعتبارها السبيل الوحيد لاستمرارهم في إعالة أسرهم”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق