وزيرة الخارجية الألمانية , بعد الجدل الذي أثارته الصور والفيديوهات المتعلقة بعدم مصافحة أحمد الشرع ، قائد الإدارة السورية الجديدة، لها، أكدت ، أنالينا بيربوك، أن هذا الموقف كان متوقعًا منذ لحظة وصولها إلى العاصمة السورية دمشق.

وزيرة الخارجية الألمانية تعلق على عدم مصافحتها

وأوضحت أن اللقاء مع المسؤولين السوريين الجدد لن يشمل المصافحة التقليدية المتعارف عليها في اللقاءات الدبلوماسية .

وأضافت بيربوك أنها كانت على علم مسبق بأن هذا الموقف قد يحدث، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أيضًا لم يمد يده للمصافحة .

موقف وزيرة الخارجية الألمانية من حقوق المرأة في سوريا

وفي إطار تعليقها على هذه الزيارة المثيرة للجدل ، تحدثت بيربوك عن قضية حقوق المرأة في سوريا ، التي كانت محورًا مهمًا خلال الحوار مع المسؤولين السوريين .

وأوضحت أن حقوق المرأة لا تقتصر على كونها قضية خاصة بالمرأة فقط، بل هي بمثابة مؤشر على مدى حرية المجتمع بشكل عام .

وتابعت أن هذه القضية تم تسليط الضوء عليها من قبلها هي ونظيرها الفرنسي، حيث أكدا ضرورة إدماج حقوق المرأة في العملية السياسية والاجتماعية بسوريا، معتبرين إياها جزءًا أساسيًا من التغيير المطلوب.

لقاء مع قادة الإدارة السورية الجديدة

جاءت زيارة وزيري الخارجية الألماني والفرنسي إلى دمشق في وقت حساس، حيث كان هذا اللقاء بمثابة خطوة أولى نحو تحسين العلاقات بين سوريا وأوروبا بعد سنوات من القطيعة بسبب الحرب والظروف السياسية في المنطقة .

وأكدت بيربوك أن زيارتها تشير إلى بداية سياسية جديدة مع سوريا، حيث تهدف ألمانيا إلى دعم سوريا في العودة إلى الساحة الدولية كدولة فاعلة.

وخلال الزيارة، اجتمع المسؤولون الأوروبيون مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، حيث تم بحث القضايا السياسية والإنسانية الهامة. وأضافت بيربوك أن هذه الزيارة جاءت لتؤكد رغبة الاتحاد الأوروبي في دعم الانتقال السلمي للسلطة في سوريا وتحقيق إعادة الإعمار في المستقبل.