أثارت النقابة الوطنية للتعليم العالي بتطوان قضايا تتعلق بالتسيير في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، متهمة المسؤولين بعدة تجاوزات، منها، وفق بيان نقابي توصلت الجريدة الالكترونية هسبريس بنسخة منه، تسريب امتحانات الدورة الخريفية بمقابل مادي. وقد تم تحميل المسؤولية لمدير المدرسة ومدير التكوين.

واشتكت النقابة من غياب الشفافية بشأن تبويب وصرف ميزانية 2024، ومن التصرف الذي وصفته بـ”غير الحضاري”. ونددت بكسر أبواب إحدى القاعات بالقوة، معتبرة ذلك تصرفاً غير لائق يعكس ضعف التسيير.

وأشارت إلى إهمال المراسلات والطلبات، وعدم تفاعل الإدارة مع شكاوى الأساتذة، وحرمانهم من الترشح لمناصب هامة، بالإضافة إلى عدم توفير المكاتب والتجهيزات للأساتذة الجدد. كما أُدانت غياب التواصل بين الإدارة والهياكل المنتخبة، وطريقة برمجة المداولات نهاية السنة.

وقرر المكتب المحلي لنقابة التعليم تسطير برنامج احتجاجي، يبدأ بوقفة احتجاجية خلال أيام الامتحانات، والقيام بمقاطعتها ومقاطعة الدروس في حالة عدم التجاوب مع مطالب الأساتذة الباحثين.

في المقابل قدم كمال الركلاوي، مدير المدرسة، رداً نفى فيه هذه المزاعم، مشيراً إلى أن “ظروف التعليم طبيعية، فالامتحانات جارية في ظروف عادية، والعام الدراسي انطلق كما هو مخطط”.

وبخصوص كسر باب قاعة، أوضح المدير أن الأمر مرتبط باسترجاع معدات الجامعة بسبب عدم تسليم المفاتيح. وفيما يتعلق بتسريب الامتحانات، نفى الادعاءات بشكل قاطع، لافتا إلى وجود حالتي غش فقط تمت معالجتهما.

وأشار المتحدث، في تصريح صحافي للجريدة الإلكترونية هسبريس، إلى نجاح المدرسة في توفير تكوينات مميزة مثل الهندسة المرتبطة بصناعة السيارات، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، لافتا إلى “توظيف أفضل الكفاءات لتحسين جودة التعليم، حيث تم اختيار لجان التحكيم من أفضل الخبراء”. وأضاف “نحن فخورون بتوظيف كفاءات من أعلى المستويات، بمن في ذلك مغاربة العالم الذين يمتلكون خبرات في مؤسسات عالمية مرموقة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والذين قدموا إلينا من الولايات المتحدة الأمريكية. أما بالنسبة لتوظيف الإداريين، فقد نجحنا في توظيف المتفوقين الأوائل من دفعتين من كبرى مدارس التجارة والتسيير المغربية بهدف تحسين المستوى العام لمؤسستنا”.

كما أشار الركلاوي إلى وجود مشروع توسعة المدرسة لمعالجة تحديات المساحة، مؤكدا التزامه التام بخدمة مصلحة الطلبة والهيئة التدريسية، وتعزيز مكانة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان كصرح أكاديمي متميز، والانفتاح على الحوار البناء مع جميع الأطراف لتحقيق الأهداف المشتركة.