كشف مصدر مسؤول بجهاز حماية المستهلك، أن الجهاز يتابع بجدية ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول إعادة تعبئة زيت الطعام المتداول في الأسواق، موضحًا أن الجهاز بدأ تحقيقات مكثفة وموسعة للتأكد من صحة الواقعة، مع احتمالية أن يكون الفيديو المتداول قديمًا ويُعاد نشره لإثارة البلبلة.

حملات رقابية على الأماكن المشتبه بها

وأعلن المصدر في تصريحات خاصة لموقع «الجمهور»، أن فرق التفتيش بدأت تنفيذ حملات رقابية مُوسعة على الأماكن المشتبه بتورطها في مثل هذه الممارسات، بهدف تتبع عملية إعادة التدوير ومعرفة نقاط التجميع وسلسلة التوزيع التي يبدأ منها المنتج وحتى وصوله للأسواق.

الإجراءات القانونية والعقوبات

وأضاف المصدر، أنه في حالة ثبوت المخالفة، ستتخذ الجهات المختصة الإجراءات التالية وهي:

-إعدام المنتجات: إذا كانت غير صالحة للاستخدام وتشكل خطرًا على الصحة العامة.

-طرح المنتج في الأسواق لصالح الدولة: إذا كان المنتج صالحًا للاستهلاك ولكنه يقلد علامة تجارية معروفة.

أما بالنسبة لعقوبة المخالفين قانونيًا، فتصل عقوبة الغرامات والسجن إلى غرامة قدرها 2 مليون جنيه، مع إمكانية السجن في حال تسبب المنتج في أضرار صحية.

التزام الجهاز بحماية المستهلك

وأكد المصدر، أنه لن يتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين، وأنه سيُحيل المتورطين إلى النيابة العامة بعد استكمال التحقيقات، مشددًا على أهمية الحفاظ على سلامة الأسواق وحماية المستهلكين من أي ممارسات غير قانونية.

دعوة لاستقاء المعلومات من المصادر الرسمية

وأهاب مسؤول جهاز حماية المستهلك بالمواطنين ضرورة توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تعهد بإصدار بيان رسمي قريبًا لتوضيح ملابسات الواقعة وكشف الحقائق.

جدير بالذكر أن موقع الجمهور انفرد بنشر مقطع فيديو يظهر شابًا يقوم بملء زجاجات زيت طعام من مصدر غير معلوم، ما أثار جدلًا كبيرًا بين المستخدمين وموجة من الغضب الشعبي بين المواطنين.

اقرأ أيضًا:

كارثة محتملة بسبب زيوت مجهولة المصدر

وكشف مقطع الفيديو عن أزمة خطيرة تتعلق بزيوت مستعملة مجهولة المصدر تُباع بأسعار زهيدة في الأسواق، حيث يتراوح سعر العبوة بين 45 و50 جنيهًا.

وجعل انخفاض الأسعار هذه المنتجات تلقى رواجًا واسعًا بين المواطنين، على الرغم من غموض مصدرها واحتمالية عدم مطابقتها للمواصفات الصحية.

ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي

وأثار الفيديو حالة من الاستياء على منصات التواصل الاجتماعي، حيث علّق أحد المستخدمين على موقع "فيس بوك" قائلًا، "طيب مبدأيًا كده أنا نفسي الفيديو ده ينتشر ويلف الفيس بوك كله، ده منتج زيت منتشر في السوق بكميات كبيرة ونازل بسعر 45 و50 جنيهًا، والناس بتجيبه ومبسوطة بالسعر، وده ولا مصنع زيت ولا نيلة».

وتابع، شخص بيعبي الأزازة زيت الله أعلم بقى زيت عربيات ولا زيت ديزل حتي ميهموش، عبي وبيع، والفيديو ده يأكد لك إن مش زيت الممتاز ده بس اللي كده، وكل الفئة السعرية للزيوت اللي بالسعر ده أكيد بتتعبي في حنفيات وبراميل في ورش زي كده ،مفيش صحة ولا اهتمام بفلوسنا ولا حمايتنا".

وأضاف الحساب، "هذا الفيديو ليس حالة فردية، بل يشير إلى مشكلة أوسع تخص الزيوت في هذه الفئة السعرية، أغلب هذه المنتجات تُعبأ في أماكن غير مرخصة دون أي رقابة صحية، ما يهدد صحة المستهلكين".

مخاطر صحية واقتصادية

وأثار الفيديو مخاوف كبيرة بين المواطنين بشأن المخاطر الصحية التي قد تنجم عن استخدام هذه الزيوت المستعملة مجهولة المصدر، خاصة مع غياب معايير الجودة والرقابة، إلى جانب ذلك، تعكس هذه الحادثة فجوة خطيرة في آليات الرقابة على الأسواق، مما يهدد بثقة المستهلك في المنتجات المتوفرة ويضر بالاقتصاد المحلي.