دعا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إلى وقف العدوان الذي يتعرض له الأبرياء في غزة منذ أكثر من 15 شهرًا، مؤكدًا أن الفلسطينيين لم يقترفوا ذنبًا سوى التمسك بأرضهم. جاء ذلك خلال زيارته للكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس الثاني بعيد الميلاد.

وقال الطيب: "علينا استغلال هذه المناسبات للمطالبة بوقف المأساة التي يعيشها إخواننا الأبرياء في غزة. لا يمكننا الاحتفال بينما يعاني أشقاؤنا الجوع والعطش ويواجهون الموت يوميًا، في ظل إبادة جماعية وتطهير عرقي غير مسبوق، وسط صمت عالمي مخزٍ".

وانتقد الطيب منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة في ظل الظروف المناخية القاسية، معتبرًا ذلك "سلوكًا معاديًا للإنسانية"، وتساءل: "كيف يمكن لهيئات دولية تدّعي حماية السلام أن تصمت أمام هذه القسوة؟". وأكد أن هذه الهيئات أثبتت ضعفها في اتخاذ موقف حازم لوقف المجازر بحق الأطفال والنساء.

وخلال زيارته للكاتدرائية على رأس وفد رفيع المستوى، شدد الطيب على عمق العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وقال: "جئنا لنجدد حبل المودة والصداقة والتآلف، ونؤكد على القيم المشتركة التي تربينا عليها من احترام للتوراة والإنجيل والمسيح عيسى ابن مريم".

من جانبه، رحب البابا تواضروس بشيخ الأزهر والوفد المرافق له، مشيدًا بروح الأخوة التي تجمع المصريين، وقال: "هذه الزيارة تعكس الوحدة الوطنية القوية التي نعيشها في مصر، ونتمنى أن يسود الخير والسلام العالم أجمع".

وأضاف البابا: "السلام لا يمكن صناعته بقلوب مليئة بالشر والخطايا. نحن مأمورون في تعاليمنا الدينية بصناعة السلام، وهو عمل ثقيل يتطلب الإخلاص والأمانة".

وأكد البابا تواضروس أهمية دور رجال الدين في تعزيز الإنسانية ومجابهة الظواهر السلبية مثل الإلحاد والصراعات، التي أدت إلى تفاقم العنف وزيادة معاناة البشرية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك