قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نشرت يوم السبت إن  إحدى العقبات أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى هي تراجع حركة  حماس عن التقدم نحو التوصل إلى اتفاق في ظل تزايد الضغوط على إسرائيل.

وأشار إلى أن هناك عائقاً إضافياً أمام التوصل إلى اتفاق وهو رغبة حماس في رؤية الصراع يمتد إلى جبهات إضافية، مع تعرض إسرائيل للهجوم من قبل حزب الله وإيران. 

وأكد بلينكن أن التوصل إلى صفقة تبادل الرهائن هو الطريق الأسرع لإنهاء الحرب في غزة.

إن غياب الضغوط الدولية على حماس لتسليم نفسها وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبرأمر "مذهل".

وأشار بلينكن إلى أنه "لماذا لم يصدر صوت جماعي في جميع أنحاء العالم يطالب حماس بإلقاء أسلحتها، وتسليم الرهائن، والاستسلام - لا أعرف ما هو الجواب على ذلك"، مضيفًا أن "إسرائيل عرضت في مناسبات مختلفة ممرًا آمنًا لقيادة حماس ومقاتليها للخروج من غزة. أين العالم؟". 

وأكد بلينكن أن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن هو الطريق الأسرع لإنهاء الحرب في غزة، مشيرا إلى أن إحدى العقبات أمام تحقيق ذلك هي أن حماس سوف تتراجع عن التقدم نحو التوصل إلى اتفاق عندما ترى الضغوط الشعبية على إسرائيل تتزايد.

وكان هناك عائق إضافي يتمثل في رغبة حماس في رؤية الصراع يمتد إلى جبهات إضافية، مع تعرض إسرائيل للهجوم من قبل حزب الله وإيران. 

أشار بلينكن إلى المساعدات الإنسانية التي قدمتها إسرائيل إلى غزة ، وقال: "لقد وجدنا فترات من الزمن حيث، لا، لم نعتقد أنهم [إسرائيل] كانوا يبذلون جهدا كافيا".

وأضاف "هناك فرق كبير بين القصد والنتيجة، سواء كان ذلك بموجب القانون أو بموجب أي معيار واحد. كانت النتائج التي شهدناها غير كافية على الإطلاق. وهذه هي نتيجة حصول الناس على المساعدة التي يحتاجون إليها. وأعتقد أن التأكد من حماية الناس لم يكن كافياً، وهناك سؤال مختلف تمامًا حول ما كانت النية".

وأكد بلينكن التزام الولايات المتحدة بدفاع إسرائيل عندما سئل عن سبب استمرار إدارته في نقل الأسلحة إلى الدولة اليهودية.

العلاقة بين إدارة بايدن ونتنياهو

وعندما سئل عما إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استمع إلى إدارة بايدن، وخاصة فيما يتعلق بعملية إسرائيل في رفح في جنوب غزة في مايو، أكد وزير الخارجية: "ما انتهى الأمر بإسرائيل إلى فعله في رفح كان مختلفًا تمامًا عما كانوا يخططون للقيام به قبل أن نتعامل معهم".

كما نفى بلينكن التقارير التي تفيد بأن نتنياهو منع التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في يوليو وقال: "لقد رأينا مرارا وتكرارا أن حماس لم تتوصل إلى اتفاق كان ينبغي لها أن تتوصل إليه. كانت هناك أوقات كانت فيها الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل، نعم، تجعل الأمر أكثر صعوبة. ولكن كانت هناك مبررات لهذه الإجراءات، حتى لو كانت في بعض الأحيان تجعل الوصول إلى نتيجة أكثر صعوبة".