أثر الشاعر بيرم التونسي في حياة جميع القراء وكذلك الفنانين العظماء مثل سيد درويش وأم كلثوم، فكيف أثر الثنائي في حياة أشهر شعراء العامية المصرية، الذي يعتبره النقاد رائداً لشعر العامية في مصر.
علاقة بيرم التونسي وسيد درويش
يعتبر أول تعاون فني جمع الشاعر بيرم التونسي كان من حظ فنان الشعب المصري سيد درويش، الذي اتبعه بيرم التونسي وألف له العديد من الروايات التي يأتي أبرزها رواية شهرزاد بعيدًا التي كانت تتحدث عن النقد السياسي، وتم عرضها قبل النفي الأول للشاعر الكبير، فكان الاسم الأول للرواية هو «شهوزاد»، إشارة إلى شهوات العائلة المالكة في مصر، ولكن تدخلت الرقابة ومنعت ذلك الاسم، كما قدم بيرم في مقاله تحت عنوان "سيد درويش" وجبة معرفية ثرية عن سيد درويش حيث اعتبره فنانا استثنائيا كون معه ثنائيا نادرا في تاريخ الفن العربي العريق.
علاقة بيرم التونسي وأم كلثوم
عندما سمعت أم كلثوم عن بيرم التونسي توسط لها زكريا أحمد صديق بيرم وجاء اللقاء الفني بين بيرم التونسي وكوكب الشرق أم كلثوم ليشكل أحد مراحل الازدهار لكل منهما، حيث أنه بعد عام واحد من لقاءهم الأول، وفي عام 1941، خرجت أولى أغنياتهم إلى النور، وهي أغنية "أنا وأنت"، التي لم تنتهي العلاقة بينهم عند هذا الحد، وإنما ألف لها عدد من الأغاني الأخرى، وحقق مشاركة الثنائي عن عمل 33 أغنية من أشهر الأغنيات التي حققت جماهيرية شعبية لأن كلثوم مثل أغنية “الحب كده” وغيرها، والتقي الثنائينرة أخري مع صديق بيرم زكريا أحمد، ليجمع الثلاثي بأعمال استمر لأعوام، ومن ناحية أخري كتب بيرم “للست” سيناريو وأغاني فيلم سلامة.
ماذا فعلت كوكب الشرق بعد رحيل بيرم التونسي
ومن أثر توطيد العلاقة بين كوكب الشرق وبيرم التونسي أنه بعد رحيل بيرم التونسي في مثل هذا اليوم 5 من يناير من عام 1961م قامن أم كلثوم بعد رحيله بـ 10 أعوام بغناء آخر أغنية للشاعر بيرم التونسي وهي أغنية “القلب يعشق كل جميل”، ومن الجدير بالذكر أن بيرم التونسي حصل على الجنسية المصرية وبعدها بعام واحد توفي متأثرا بالربو.
0 تعليق