كشف كامل صقر، مدير المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية سابقًا، العديد من التفاصيل المثيرة حول اللحظات الأخيرة داخل القصر الرئاسي قبل سقوط نظام بشار الأسد.

وأكد صقر، أن الأسد بدا في تلك الفترة "منفصل عن الواقع تمامًا"، حيث كان غير مكترث بما يحدث حوله، مضيفًا، إن بشار الأسد "لم يكن قلقًا ولو للحظة" خلال الأسابيع التي سبقت انهيار نظامه في ديسمبر الماضي.

رفض الأسد للمشورة ورفض الواقع

وأوضح مدير المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية سابقًا، في تصريحات له مع قناة العربية، أن الأسد كان يرفض الاستماع لأي رأي مخالف كان يقدم له رؤية واقعية عن الوضع في سوريا. 

وأشار صقرر إلى أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد اكتفى بتفسيرات ذاتية للأوضاع ولم يكن يرغب في خوض المعركة الحاسمة.

لماذا لم يلقى بشار الاسد خطاب تنحي؟

واحدة من اللحظات التي أكد “صقر” أنها تكشف حالة بشار الأسد كانت محاولته إلقاء خطاب متلفز بعد سقوط حلب.

وتابع صقر، «حاول بشار الأسد إلقاء كلمة متلفزة، وأراد في البداية توجيه كلمة مدوية بعد سقوط حلب، وبالفعل تواصل مع مكتبه الإعلامي لكتابة نص من نحو 400 كلمة، لكنه ألغى الخطاب في آخر لحظة مع اشتداد المعارك حول حمص وريف دمشق». 

وأشار مدير المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية سابقًا، إلى أن الخطاب الذي كان قد تم تحضيره كان مليئًا بلغة التوتر، واعتبره غير مناسب لحجم الأزمة في البلاد، وعن محاولته إبلاغ الأسد بأن الخطاب لا يغير شيئا، مضيفًا، «لكن لم يجرؤ أحد على اقتراح خطاب «تنح» صريح».

مغادرة بشار الأسد القصر الرئاسي

وكشف “صقر” أيضًا أنه علم بمغادرة بشار الأسد القصر الرئاسي عند الساعة 02:15 صباحًا، حيث غادر مع وزير الدفاع، ورئيس الأركان، والأمين العام للرئاسة، ومرافقه الشخصي، مؤكدًا أنه كان آخر من غادر القصر الرئاسي ولم يكن متأكدًا من معرفة ماهر الأسد، شقيق الرئيس، بخروج الأسد من عدمه.

هل أسماء الأسد مصابة فعلا بالسرطان؟

وفيما يتعلق بـ أسماء الأسد، كشف “صقر” أنها كانت تتمتع بنفوذ كبير في عدة مجالات بما في ذلك الشأن الاقتصادي والإداري، وأحيانًا حتى في المجال العسكري المعنوي. 

وأشار مدير المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية سابقًا، إلى أن مكتبها الإعلامي قد تم تكليفه بنشر خبر إصابتها بالسرطان لجذب تعاطف شعبي. 

واختتم كامل صقر حديثه، أن المكتب الإعلامي لم يتلقَ أي تقارير طبية موثوقة، إلا أن الرواية تحدثت عن إصابتها بسرطان الثدي ثم سرطان الدم.