جريمة تلاحق وزير العدل السوري الجديد.. هل نشهد ولادة طالبان جديدة؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو قديم يعود لعام 2015 انتشر بشكل واسع عبر النشطاء السوريين يظهر وزير العدل السوري شادي الويسي المعين في الحكومة الجديدة والذي كان قاضيا في "جبهة النصرة" التي تحولت إلى هيئة تحرير الشام وهو يقدم على إعدام امرأةرمياً الرصاص. 

حكم بالإعدام رمياً بالرصاص 

وفي الفيديو يظهر الويسي وبجواره عدد من المسلحين وهو يتلو الحكم ثم يتم تنفيذ الإعدام على المرأة من قبل مسلحين في وسط الشارع رمياً بالرصاص. 

12.jpg

الإدارة السورية تبرر 

وذكرت منصة "تأكد" وهي تعرف نفسها على أنها منصة سورية تهدف التحقق من المعلومات، نقلاً عن مصدر مسؤول في الإدارة السورية الجديدة لم تكشف عن هويته إن:" الفيديو الذي تم عرضه علينا يوثق تطبيق القانون في (وقت ومكان محددين) حيث يتم تنفيذ الإجاراءت وفقاً للقوانين النافذة في ذلك الوقت". 

وبرر المصدر هذا المشهد قائلاً أن:" هذا الإجراء يعكس مرحلة تجاوزنها في ظل التحاولات القانونية الحالية، ما يجعل من غير المناسب تعميمها أو استخدمها لوصف المحرلة الحالية نظراً لاختلاف الظروف والمرجعيات"

كما أكد أن:" جميع الإجراءات القانونية المتخذة خلال تلك الفترة ستخضع لمراجعة شاملة للتأكد من صحة الأحكام مع مايتماشي مع معايير العدالة والإنصاف".

هذا المشهد الذي انتشر بشكل واسع عبر النشطاء السوريين أثار جدل واسع وانقسام العديد إلى فسطاطين منهم مؤيد لما قام به الويسي الذي أصبح حالياً وزير في الحكومة الجديدة التى تسعى جهاداً "لمكيجة" أيدلوجيتها أمام المجتمع الدولى وكسب ثقة القوى الدولية والإقليمية، وبين معارض لهذا التصرف الذي تم وصفه أنه طريقة "داعشية" و "متطرفة" ويجب محاسبته على هذا الفعل "الإجرامي". 

سوريا.. والهدوء الذي يسبق العاصفة

ومنذ تولى الحكومة السورية الجديدة التى كانت منضوية في السابق تحت مظلة جماعات مسلحة مصنفة على قائمة الإرهاب، تعمل على إعادة رسم صورة جديدة للدولة السورية المنفتحة على العالم وتحترم حقوق الأقليات والمرأة وأنها ستحرص على أن تكون سوريا ممثلة للجميع، ومحاولة التخلص من "بقايا" نظام بشار الأسد والخروج من عباءة "التشدد" التى تلاحق قياداتها بدأ من زعيم الإدارة الجديدة إلى الشخصيات التى تحولت من ليلة وضحاها تتولى مناصب رفيعة في الدولة، وبعد أن كان لهذه الأشخاص أسماء حركية تعبر عن الفكر الذي تنتهجه المليشيات المسلحة للتتخفي في العادة، أصبحت تسمى بأسماءها الرسمية وخرجت إلى النور وتمارس مهامها الرسمية أمام العالم. 

 ليبقى السؤال هل خلع الجلباب وارتداء البدلة كفيل لكسب ثقة الإدارة السورية الجديدة ومحو التاريخ الأسود لها وتعبر عن نهج جديد أم أن سوريا ستكون على موعد مع ولادة طالبان جديدة وأن ما يشهده العالم هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق