تنويع الأصول هو النصيحة الأهم في 2025 لمواجهة التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية
البورصة المصرية هي واحدة من أقدم وأعرق أسواق الأوراق المالية في الشرق الأوسط وأفريقيا وتتأثر قوتها وأدائها بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الظروف الاقتصادية، والاستقرار السياسي، ومعنويات المستثمرين، واتجاهات السوق العالمية.
وخلال الفترة الماضية اتسم أداء مؤشرات البورصة بالاستقرار إلى حد كبير بفضل معدلات النمو الأعلى عمومًا بأرباح الشركات الأقوى وثقة المستثمرين فضلا عن المسار النزولي معدلات التضخم وارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي الكافية في استقرار العملة وجذب الاستثمار الأجنبي.
وفي التقرير يستشرف "بانكير" مستقبل مؤشرات البورصة المصرية في 2025 والقطاعات المرشحة للأداء الجيد؟
أهمية تنويع الأصول الاستثمارية في العام 2025
أكدت رانيا يعقوب، خبيرة أسواق المال أهمية تنويع الأصول الاستثمارية في العام 2025 في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، والتي تشمل التقلبات الاقتصادية الحادة والتوترات الجيوسياسية في المنطقة.
وأضافت رانيا يعقوب في تصريحات خاصة لـ "بانكير" أن هذه التغيرات تؤثر بشكل كبير على اقتصادات الدول، بما في ذلك الاقتصاد المصري، ما يتطلب من المستثمرين توخي الحذر وتنويع استثماراتهم بين عدة أصول لضمان تحقيق عوائد مستقرة.
وقالت: "ننصح المستثمرين بتوزيع أصولهم بين العقارات، الذهب، الأذون أو السندات، إضافة إلى الاستثمار في البورصة".
وأضافت أن الاستثمار في البورصة يجب أن يكون مدروسًا بعناية، مع توزيع الاستثمارات على قطاعات مختلفة، مشيرة إلى أنه حتى في ظل الأزمات الاقتصادية، هناك دائمًا قطاعات رابحة يمكن الاستثمار فيها.
القطاعات الواعدة للاستثمار في ظل الأزمات
وحددت رانيا يعقوب عددًا من القطاعات التي قد تكون رابحة رغم الأزمات الاقتصادية، ومنها القطاع العقاري وقطاع البنوك وقطاع الاتصالات وقطاعات الطاقة والتعدين.
وأكدت أن هذه القطاعات تتأثر بشكل مباشر بمعدلات الطلب العالمية وندرة السلع، إلى جانب تحركات رؤوس الأموال على المستوى الدولي، ما يجعلها فرصًا واعدة للمستثمرين الراغبين في تحقيق عوائد إيجابية.
نصائح للمستثمرين الجدد
كما أوصت رانيا يعقوب المستثمرين الجدد بضرورة تنويع استثماراتهم داخل البورصة وعدم التركيز على قطاع واحد فقط.
وأضافت: "إذا كان المستثمر يفضل المضاربة، فعليه تجنب استثمار جميع أمواله في المضاربة وحدها، لأنها تتطلب خبرة عالية وتستوجب تحمل مخاطر أكبر".
كما شددت على أهمية الاستثمار طويل الأجل، خاصة لمن لا يمتلكون الخبرة الكافية في سوق المال. وأشارت إلى أن المضاربة تعد إحدى آليات الاستثمار الجيدة لكنها تتطلب استراتيجية واضحة ومحددة.
أخطاء شائعة بين المستثمرين
وأشارت رانيا يعقوب إلى أن بعض المستثمرين في البورصة المصرية يستخدمون آليات الاستثمار بشكل خاطئ، مثل الاقتراض للاستثمار في البورصة، وهو ما قد يؤدي إلى خسائر فادحة في حالة تراجع السوق.
وأضافت: "يوجد مستثمرون واعون يدرسون القطاعات جيدًا قبل اتخاذ قراراتهم، بينما هناك آخرون لا يدركون طبيعة القطاع الذي يستثمرون فيه، وهو خطأ كبير".
ودعت يعقوب المستثمرين إلى ضرورة التوجه إلى المختصين المؤهلين في مجال الاستثمار للحصول على نصائح دقيقة ومدروسة، محذرة من الاعتماد على المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا دون التحقق من مصدرها. وأكدت على أهمية أن يكون المختصون مرخصين ومعتمدين من الجهات الرسمية لضمان صحة المعلومات المقدمة.
وأكدت خبيرة أسواق المال أن مع تزايد حدة التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية في 2025، يبقى تنويع الأصول هو الاستراتيجية الأكثر أمانًا للمستثمرين وعلى المستثمرين الجدد الحرص على اختيار القطاعات الواعدة والاستثمار طويل الأجل، إلى جانب الحصول على استشارات مالية من مختصين مؤهلين لضمان تحقيق عوائد مستقرة ومواجهة المخاطر بشكل واعٍ ومدروس.
0 تعليق