ناقوس الخطر| 29 زلزالًا في 4 أيام: خبراء يوضحون تأثيرها على سد النهضة

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت إثيوبيا سلسلة متتابعة من الزلازل بلغت 29 زلزالا خلال أول 4 أيام من العام 2025 بقوة تصل لبعضها إلى 5.5 درجة على مقياس ريختر، بالإضافة إلى ثورة بركان دوفان بمنطقة عفار، ما أثار تخوفات بشأن سيناريو انهيار سد النهضة وغرق مناطق كبيرة والتأثير على دول المصب.

من جهته، قال الدكتور علاء عبد الله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، إن بحيرة سد النهضة الصناعية وما تحتويه من كمية مياه هائلة بالإضافة إلى الوزن الهائل للمياه التي تم تخزينها والتي تقترب من 62 مليار متر مكعب تُشكل ضغط كبير على القشرة الأرضية المتشققة والفالق الجيولوجي في المنطقة، والذي يمثل قنبلة مائية موقوتة على الكرة الأرضية. 

وأضاف في تصريح لـ"الرئيس نيوز" إن هذه البحيرة التي تمتد على طول 120 كيلومتر وتمر عبر العديد من التشققات والفوالق يتسرب جزء من مياها إلى باطن الأرض مما يساهم في انزلاق الطبقات الأرضية، ويتسبب في الزلازل المتكررة والتي أصبح معها سد النهضة مركزا للزلازل.

وأوضح أن العام الماضي شهد 54 زلزالا، في حين أنه قبل البدء في تخزين مياه سد النهضة كان حدوث الزلازل محدود ولا يزيد عن 6-8 زلازل في السنة. 

ناقوس خطر ومقدمة لزلزال أكبر قد يكون مدمرًا

وتابع: “فى حقيقة الأمر أن تكرار الزلازل فى منطقة سد النهضة في ظل ما تحتويه البحيرة من كميات مياه يمثل ناقوس خطر ومقدمة لزلزال أكبر قد يكون مدمرًا”.

وأشار الصادق إلى أن منطقة سد النهضة أصبحت مركزا للزلازل، وأي زلزال قوي قد يُسبب أضرار كارثية للسد نفسه ما يؤثر على دول المصب مصر والسودان.

واختتم تصريحه قائلا: “في الواقع، نحن بحاجة للرصد والمتابعة الدقيقة للنشاط الزلزالي في منطقة السد الإثيوبي في ظل الظروف والفوالق الجيولوجية الحرجة في المنطقة وتأثيرها علينا في مصر، لذلك من المهم والضروري أن نساهم في إدارة وتشغيل السد، خصوصا في وجود الأخدود الأفريقي في إثيوبيا”.

وفي السياق، أكد الدكتور عباس شراقى أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا في كلية الدراسات الإفريقية، أن التخوف الحقيقى فى حالة حدوث زلزال بقوة كبيرة، ما قد يسبب كارثة وخاصة السد الركامى بإثيوبيا وهو سد ضعيف في بحيرة سد النهضة.

وأوضح شراقى في تصريح لـ"الرئيس نيوز"، أن اكتمال تخزين بحيرة سد النهضة سيساعد في النشاط الزلزالى لأن العبء يزداد، ومتوقع أن الفترة المقبلة تشهد زالزلا يكون مصدره السد نفسه والآن هناك نشاط، كذلك، من الممكن أن يكون تسريب المياه له دور وهذا يحتاج تأكيد علمي لأن هناك زيادة كبيرة فى عدد الزلازل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق