اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة في جنوب سوريا..ماذا يحدث في ريف درعا؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، جنوبي سوريا، اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة محلية، ما أسفر عن حالة من الفوضى واستنفار أمني كبير.
أفادت مصادر ميدانية أن الاشتباكات وقعت بين مجموعات مسلحة تتبع لجهات مختلفة، على خلفية نزاعات متراكمة تتعلق بتقاسم النفوذ واتهامات متبادلة بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.

تدخل القوات الحكومية وفرض الهدوء

على إثر تصاعد الأحداث، أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن تدخل قواتها لوقف القتال.
وقال مسؤول في الإدارة لوكالة الأنباء السورية (سانا): "تم التوصل إلى اتفاق فوري لفض الاشتباكات، تضمن تسليم جميع المواقع الحكومية وإخلاء المرافق العامة من العناصر المسلحة، إلى جانب سحب السلاح الثقيل والمتوسط".
كما أشار إلى نشر قوات أمنية ووضع نقاط تفتيش لضمان استقرار المنطقة، مع السماح للطرفين برفع دعاوى شخصية أمام القضاء.

خلفية الاشتباكات وأسباب التوتر

تُعزى جذور هذه المواجهات إلى تراكم طويل من الخلافات المحلية، حيث تشهد درعا منذ عام 2018 اضطرابات أمنية متكررة رغم استعادة الحكومة السيطرة عليها بموجب اتفاقيات التسوية.
يُذكر أن الأسبوع الماضي شهد اشتباكات عشائرية في المنطقة نفسها، أسفرت عن مقتل شخصين إثر نزاع بين أفراد من عشائر البدو، على خلفية خلافات قديمة تفاقمت مع مرور الوقت.

الوضع الأمني في درعا: تحديات متعددة

رغم الجهود الحكومية لفرض الاستقرار، تعاني محافظة درعا من استمرار حالة الانفلات الأمني.
تُتهم بعض الفصائل المسلحة المحلية بالتورط في جرائم تشمل الابتزاز وقطع الطرق، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.
كما يشير مراقبون إلى دور التداخل بين الولاءات السياسية والعشائرية في تعميق الأزمات.

تأثير الاشتباكات على المدنيين

تؤدي هذه الأحداث المتكررة إلى تداعيات كارثية على حياة السكان المحليين، إذ يخشى المدنيون من تصاعد المواجهات التي قد تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا وتدمير الممتلكات.
ويُعد المدنيون الحلقة الأضعف في هذا الصراع، حيث يعانون من غياب الاستقرار والخدمات الأساسية.

دعوات للحوار وإنهاء العنف

في ضوء الأحداث الأخيرة، تتعالى الأصوات من وجهاء المنطقة والأطراف المحلية الداعية إلى التهدئة واعتماد الحوار كوسيلة لحل الخلافات.
يشدد هؤلاء على ضرورة تحقيق توافق محلي يُنهي حالة الفوضى ويحفظ أرواح المدنيين ويعيد الحياة الطبيعية للمنطقة.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق