تمثل مسرحية “ه م” لمسرح أنفاس، من تأليف عبد الله زريقة وإخراج أسماء الهوري، المغرب في الدورة الخامسة عشرة لمهرجان المسرح العربي التي تحتضنها العاصمة العمانية مسقط من 9 إلى 15 يناير الجاري.
يشارك في هذه الدورة المنظمة من قبل الهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة العمانية والجمعية العمانية للمسرح، 15 عرضا مسرحية تم انتقاؤها من قبل لجنة علمية متخصصة من بين 175 عرضا مسرحيا.
وتتنافس مسرحية “ه م” ضمن عروض المسار الأول على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، التي تضم أيضا مسرحيات: “أسطورة شجرة اللبان” (فرقة مزون سلطنة عمان)، و”البخارة” (تونس)، و”الملجأ” (الأردن)، و”المؤسسة” (البحرين)، و”بين قلبين” (قطر)، و”ريش” (فلسطين)، و”سيرك” (العراق)، و”غصة عبور” (الكويت)، و”كيف نسامحنا؟” (الإمارات) و”ماكبث” (مصر).
وخلال هذه الدورة، سيتم تكريم الفائزين في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي التي نظمت تحت عنوان “التراث والمسرح، وما بعد التراث في المسرح العربي، رؤية نقدية في سبيل صياغة عربية جديدة”.
وقد فازت الزهرة ابراهيم من المغرب بالمرتبة الأولى، والحسين الرحاوي من المغرب بالمرتبة الثانية، فيما عادت الرتبة الثالثة لحسام محيي الدين من لبنان.
وبحسب الهيئة العربية للمسرح، فإن مهرجان المسرح العربي كرس عبر دوراته الأربع عشرة السابقة كونه أكبر من مهرجان، وأعمق من مناسبة سنوية، وأنه مؤتمر شامل ليفكر المسرحيون العرب من شتى أصقاع العالم في مسيرة وصيرورة مسرحهم.
وأكدت أن المهرجان فرصة للمسرحيين العرب ليرسموا الخطوات الجديدة والمتجددة، وللاستئناف الإيجابي على ما حققوه من أجل الذهاب نحو ما يجب تحقيقه، إبداعا ودراسات ونقدا وتنظيما.
وأعربت الهيئة عن اعتزازها بأن المهرجان انطلق من البداية مما كانت المهرجانات القارة والراسخة قد وصلت إليه، وأنه عمل بدأب على تطوير آليات عمله ليشكل بوصلة حقيقية للمهرجانات وتطويرها، وهو المهرجان الذي جاء ليكمل ويتعاون ويطور مع الجميع.
وخلال هذه الدورة، اختارت الهيئة العربية للمسرح الفنان الفلسطيني فتحي عبد الرحمن ليكتب ويلقي رسالة اليوم العربي للمسرح، الذي يصادف العاشر من يناير من كل عام، باعتباره من أهم المسرحيين الفلسطينيين المؤثرين في صياغة المشهد الفلسطيني المقاوم منذ منتصف سبعينات القرن الماضي وفي ساحات عربية مختلفة.
وعلاوة على العروض المسرحية والمسابقات، يشمل المهرجان مؤتمرا فكريا بمشاركة العشرات من الكتاب والمسرحيين العرب، وندوة “إصدارات حول المسرح في سلطنة عمان”، وندوة “المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني”، إضافة إلى ثلاث جلسات توقيع الإصدارات العمانية والعربية في معرض منشورات الهيئة العربية للمسرح.
0 تعليق