على عكس الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، الذي شهدت عملية التصديق على فوزه بانتخابات 2020 يومًا داميًا عُرف باسم "اقتحام الكابيتول هيل"، فمن المنتظر أن تشهد عملية فرز الأصوات الانتخابية التي سيجريها الكونجرس، اليوم الاثنين، حالة من الهدوء.
وأدى الهجوم على مبنى الكابيتول هيل، 6 يناير 2020، إلى أكبر تحقيق جنائي فيدرالي، بعدما قام المئات من أنصار ترامب بضرب ضباط الشرطة، في الوقت الذي اقتحم فيه آلاف آخرين المبنى لمنع الكونجرس من فرز الأصوات الانتخابية.
وأدى الأمر إلى رفع قضية جنائية ضد ترامب نفسه، الذي تم اتهامه بأنه يشكل تهديدًا للديمقراطية، ووجهت وزارة العدل اتهامات لأكثر من 1500 شخص لتورطهم في الهجوم، وأقر أكثر من 1200 شخص بالذنب أو أدينوا.
وبخلاف ذلك، لن تشهد جلسة اليوم الاثنين، أي تجمعات لتعطيل عملية فرز الأصوات الانتخابية، بحسب صحيفة بوليتيكو، ولن يشكك أي من زعماء الحزب الديمقراطي في نتائج الانتخابات أو يخترعون نظريات قانونية معقدة لإحباط النتيجة.
لحظة إجلاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس من قاعة مجلس الشيوخ بعد اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021
وكالمعتاد، ستدير كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، الجلسة المشتركة بين المجلسين، ولأول مرة يحكمها قانون عام 2022 يهدف لمنع الجهود الرامية إلى إفساد عملية نقل السلطة والحد من قدرة المشرعين على تقديم اعتراضات على النتائج.
وإذا سارت الأمور كما هو متوقع، بحلول وقت متأخر من ظهر اليوم الاثنين، سيتم التصديق على فوز ترامب في حفل تشرف عليه منافسته المهزومة، نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي ستترأس الإجراءات بصفتها رئيسة مجلس الشيوخ.
ومن المتوقع، بحسب الخبراء أن يكون اجتماع مجلس النواب والشيوخ هذه المرة روتينيًا إلى حد كبير، إذ ستعقد هاريس جلسة مشتركة في الـ1 ظهرًا، وسيلعن المشرعون من كلا الحزبين الناخبين المعتمدين من كل ولاية، وستؤكد هاريس أنه تم إحصاؤهم.
ولو سارت الأمور كما هي متوقعة، فمن المنتظر بحلول وقت متأخر من ظهر اليوم، أن يتم التصديق على فوز ترامب، وسط تأمين مكثف من أفراد شرطة الكابيتول وشرطة العاصمة واشنطن ورجال الخدمة السرية.
0 تعليق