شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، تدشين مركز مكافحة الشائعات وفوضى وسائل التواصل الاجتماعي الذي أطلقته نقابة الإعلاميين برئاسة النائب الدكتور طارق سعدة، وبحضور السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعدد من الإعلاميين والصحفيين وممثلي وكالات الأنباء العالمية.
وأكد وزير الشباب والرياضة أهمية التعاون مع نقابة الإعلاميين لمواجهة التحديات الناجمة عن التكنولوجيا الحديثة، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى لتقديم رسالة إعلامية هادفة تخدم المجتمع، خاصة مع التأثير الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي على الرأي العام.
وأوضح أن الرياضة تتجاوز كونها نشاطًا ترفيهيًا لتشمل أبعادًا اقتصادية واستثمارية تتأثر بالشائعات وتحريف الأخبار، مما يستدعي وجود إعلام مسؤول يدعم الاستقرار والتنمية.
واستعرض نقيب الإعلاميين، الاستراتيجية الجديدة للمركز، التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: إنشاء مركز متخصص داخل النقابة لرصد الأخبار المضللة وتحليلها، مكافحة ظاهرة إعادة نشر الأخبار المغلوطة (الدوارة)، وعقد جلسات توعية دورية مع المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز الوعي الإعلامي.
وأشار سعدة إلى أن الشائعات تُعد من أخطر الأدوات المستخدمة لتضليل الرأي العام وإثارة الفتن، مؤكدًا أن الاستراتيجية تهدف إلى توفير الأخبار الدقيقة للإعلام التقليدي، وتعزيز الوعي المجتمعي، بالإضافة إلى تقديم دورات تدريبية لتقصي الحقائق ومكافحة الشائعات.
وأثنت السفيرة مشيرة خطاب على المبادرة، مؤكدة أن الشائعات تمثل خطرًا كبيرًا على الأمن والاستقرار، خاصة مع سرعة انتشارها عبر التكنولوجيا الحديثة، كما دعت إلى تعزيز التفكير النقدي لدى الشباب وسن تشريعات تتيح حرية تداول المعلومات بشكل منظم للحد من الشائعات قبل انتشارها.
واتفق الحاضرون على أن مكافحة الشائعات مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، مشددين على أهمية تقديم المعلومات الصحيحة بسرعة، وتفعيل دور الإعلام التقليدي في مواجهة التضليل، بما يساهم في بناء مجتمع واعٍ ومحصن ضد الشائعات.
0 تعليق