تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين تحت ضغط من قوة الدولار لكنها ظلت عند أعلى مستوياتها منذ منتصف أكتوبر مع حفز الطقس البارد عمليات الشراء في حين جاء المزيد من الدعم من توقعات بتشديد العقوبات على صادرات النفط الإيرانية والروسية.

وخسرت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 76.18 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى لها منذ 14 أكتوبر.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 73.61 دولار وهو أيضا أعلى مستوى منذ 14 أكتوبر.

وكان النفط حقق في السابق مكاسب على مدى خمس جلسات بدعم من آمال ارتفاع الطلب بعد الطقس البارد في نصف الكرة الشمالي والمزيد من التحفيز المالي لإنعاش اقتصاد الصين المتعثر.

واستقر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في عامين يوم الاثنين، مما يجعل شراء السلع المقومة بالدولار مثل النفط أكثر تكلفة.

وينتظر المستثمرون أيضًا الأخبار الاقتصادية للحصول على المزيد من الأدلة حول استهلاك الطاقة وتوقعات أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ومن المقرر صدور محاضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء ومن المقرر صدور تقرير الرواتب في ديسمبر يوم الجمعة.

وفي الوقت نفسه، رفعت أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعار الخام في فبراير للمشترين في آسيا، وهي أول زيادة في ثلاثة أشهر وعادة ما يشير ارتفاع هذه الأسعار إلى توقعات طلب أقوى.

على صعيد العرض، فإن فرض عقوبات غربية أقوى على شحنات النفط الإيرانية والروسية هو احتمال واضح.

قال مصدران مطلعان على الأمر يوم الأحد إن إدارة بايدن تخطط لفرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، مستهدفة عائداتها النفطية باتخاذ إجراءات ضد الناقلات التي تحمل الخام الروسي.

يتوقع جولدمان ساكس انخفاض إنتاج النفط الإيراني وصادراته بحلول الربع الثاني نتيجة للتغييرات السياسية المتوقعة والعقوبات الأكثر صرامة من إدارة الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب.

قال البنك إن إنتاج منتج أوبك قد ينخفض بمقدار 300 ألف برميل يوميًا إلى 3.25 مليون برميل يوميًا بحلول الربع الثاني.