تلقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريراً حول نتائج حملات الكشف المبكر عن تعاطي المواد المخدرة بين سائقي الحافلات المدرسية. كشف التقرير عن إجراء الكشف على 8000 سائق خلال عام 2024 في العديد من المحافظات، حيث بلغت نسبة التعاطي 0.6% مقارنة بـ12% في عام 2017. وتمت إحالة من ثبت تعاطيهم للمواد المخدرة إلى النيابة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر.

جهود مشتركة للكشف المبكر عن التعاطي

أوضح التقرير استمرار تكثيف حملات الكشف المبكر عن تعاطي المواد المخدرة بين سائقي حافلات المدارس خلال فترة الدراسة. تُنفذ الحملات من خلال مجموعات عمل مشتركة تضم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، الإدارة العامة للمرور، الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وزارة التربية والتعليم، والأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، حيث تُجرى التحاليل الطبية للسائقين داخل مقرات المدارس.

إجراءات قانونية بحق المتعاطين

أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الحملات تُنفذ بشكل مفاجئ على مدار فترة الدراسة وتستهدف العديد من المحافظات. يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يثبت تعاطيهم، بما في ذلك إخطار وزارة التربية والتعليم بنتائج العينات التوكيدية لفصلهم من العمل، إلى جانب تحرير محاضر وإحالتها إلى النيابة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر.

تفاعل المواطنين مع الخط الساخن

وأشار "عثمان" إلى أن الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان (16023) تلقى 459 بلاغاً خلال عام 2024. تضمنت البلاغات الاشتباه في تعاطي سائقي الحافلات المدرسية للمواد المخدرة، إضافة إلى الإبلاغ عن بؤر الاتجار بالمخدرات في المحافظات المختلفة، والتي تُحال إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. كما تُجرى حملات مفاجئة بناءً على هذه البلاغات للكشف على السائقين، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يثبت تعاطيه.