تصدرت الصين، قائمة البحث على محرك البحث العالمي “ جوجل”، بعدما أعلنت عن ارتفاع  حالات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي (HMPV)، وسط مخاوف من تفشي واسع النطاق واكتظاظ المستشفيات بالمرضى، التي تركزت في شمال الصين، وخاصةً بين الأطفال في المقاطعات الشمالية.

وانتشرت مقاطع فيديو مقلقة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي تُظهر ازدحامًا شديدًا في المستشفيات الصينية، يظهر فيها المرضى يرتدون الأقنعة، مما أثار الرعب في نفوس العديد بعدما تذكروا بتلك المشاهد ذكريات الأيام الأولى لجائحة كورونا التي أودت بحياة أكثر من 7 ملايين شخص حول العالم.

أعراض فيروس (HMPV)

ويُسبب هذا الفيروس أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا وأعراض كوفيد-19، الأمر الذي أثار المخاوف من عودة جائحة كورونا وانتشارها بشكل عالمي، وتتمثل الأعراض في 

- الحمى

-السعال

- احتقان الأنف

-ضيق التنفس

لكن في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:

• الالتهاب الرئوي.
• التهاب الشعب الهوائية.
• تفاقم أمراض الجهاز التنفسي المزمنة كمرض الربو أو الانسداد الرئوي المزمن (COPD).

مخاوف من تفشي الفيروس الرئوي الجديد

أدى ظهور الفيروس الرئوي HMPV إلى مخاوف من عودة جائحة كورونا، حيث طالبت بعض الدول بعودة الإجراءات الاحترازية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، في محاولة للحد من انتشار الفيروس.

متى اكتشف الفيروس الرئوي HMPV

تم اكتشاف الفيروس الرئوي البشري HMPV لأول مرة في عام 2001 في هولندا، وهو فيروس موسمي يتسبب عادة في التهابات الرئة.

وعلى الرغم من أنه ليس جديدًا، إلا أن حالات الإصابة قد شهدت زيادة ملحوظة في الصين مع بداية عام 2025، مما أثار القلق على مستوى عالمي.

طرق انتشار الفيروس وأعراضه

ووفقًا لجمعية الرئة الأمريكية، ينتشر فيروس HMPV بشكل مشابه للإنفلونزا عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص مصاب.

الفئات الأكثر عرضة لفيروس HMPV

يسبب الفيروس أعراضًا شبيهة بنزلات البرد، التي تستمر عادة من يومين إلى خمسة أيام، يطول كلا من الأطفال، كبار السن، والأشخاص ذوو المناعة الضعيفة وهم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مثل الالتهاب الرئوي.

هل يوجد لقاح ضد فيروس HMPV؟

وأفادت التقارير العالمية، بأنه حتى الآن، لا يوجد لقاح ضد فيروس HMPV، مما يزيد من التحديات التي تواجه الدول في مواجهة هذا الفيروس الجديد.

جدير بالذكر، أن السلطات الصينية كانت قد أكدت أن الوضع تحت السيطرة، ووصفت وزارة الخارجية تفشي فيروس HMPV بأنه جزء طبيعي من موسم الأمراض التنفسية الشتوية، مشيرةً إلى أن الأعراض هذا العام أقل حدة من الأعوام السابقة.

وفيما يتعلق بالوضع في مصر، والخوف من انتشار الفيروس، فقد قال حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن فيروس HMPV موجود منذ عام 2001 ولم يصل لمرحلة الوباء، وقدرته على الانتشار أقل بكثير من فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن معدل انتشار فيروس HMPV وسط الفيروسات التنفسية هي من 1 لـ15 شخصا.

خطوات الأمان الصحي

وأشار "عبدالغفار"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن الفترة الحالية بداية من شهر يناير وحتى مارس هي فترة انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، مؤكدًا أنه لا داعي للقلق حيث أنه لا مبرر طبي أو علمي لقلق المواطنين من فيروس " HMPV" خلال الفترة الحالية.

ونوه بأن وزارة الصحة تطبق إجراءات الترقب للفيروسات بشكل مستدام، مشيرًا إلى أن معدلات انتشار الفيروسات التنفسية في مصر خلال الفترة الحالية من العام أقل من الأعوام الماضية، وإصابات الجهاز التنفسي ليس من غير المألوف أن تستمر من أسبوع لـ3 أسابيع.

الإجراءات الوقائية المشتركة

لمواجهة انتشار هذه الفيروسات، تنصح مراكز السيطرة على الأمراض باتباع الإجراءات الوقائية التالية:

• غسل اليدين بانتظام.
• ارتداء الأقنعة في الأماكن المزدحمة.
• التباعد الاجتماعي.
• تطهير الأسطح بانتظام.