صور كل 10 دقائق بدقة عالية .. المغرب يحسّن رصد توقعات الطقس

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منذ بداية شهر يناير الجاري، وبشكل رسمي، انتقلت المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب إلى الاعتماد على بيانات محيّنة وأكثر دقة ووُضوحًا لصور الأقمار الصناعية التي يوفّرها نظام “ميتيوسات الجيل الثالث”، المشتهر تحت تسمية (MTG).

وعادة ما يتم استخدام هذه الأقمار، ذات التقنيات الحديثة وعالية الدقة، في “جمع البيانات المتعلقة بأحوال وتقلبات الطقس؛ مثل قياس درجات الحرارة، والرطوبة، والسرعة والاتجاهات الريحية، وحركة الغيوم، ما يساعد في تحديث التوقعات الجوية وتحليل الظواهر المناخية المختلفة”.

وحسب معطيات استقتها هسبريس من مسؤول التواصل في المديرية التابعة لوزارة التجهيز والماء فإن “العمل بهذا النظام الجديد المحدَّث من المنتظَر أن يضمن جودة أكثر في مهام الرصد الجوي نتيجة اعتماد بيانات دقيقة وأكثر وضوحا للأقمار الصناعية المختصة من الجيل الثالث، الذي يمثل بديلًا متطورا عن النظام السابق ‘متيوسات الجيل الثاني’ (MSG)”.

وتتمثل أبرز مميزات نظام “مِيتيوسات الجيل الثالث MTG”، التي انتقل المغرب إلى اعتمادها مع سنة 2025، في توفير خدمة “رصد مستمر على مدار الساعة بدقة زمانية ومكانية فائقة”.

كما يمكن للنظام سالف الذكر أن يلتقط “صورًا جوية كل 10 دقائق بدقة تصل إلى 1 كيلومتر، مقارنة بـ15 دقيقة و3 كيلومترات في النظام السابق MSG؛ كما يضمن زيادة القنوات الطيفية لتصل إلى 16 قناة مقارنة بـ12 قناة سابقا”، علاوة على “تقنية مبتكرة تتمثل في القدرة على اكتشاف رصد وتتبع حدوث حركة البرق بشكل شبه فوري”.

دعم الرصد والتنبؤ

“بفضل هذه التحسينات” تُعزز الأرصاد الجوية بالمملكة “دورها الريادي في التنبؤ بالمخاطر الجوية”، مع “ضمان السلامة العامة ورفاهية المواطنين”، حسب ما أفادت به هسبريس.

وقال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل في الأرصاد الجوية المغربية، إنه “يمكن لمصالح المديرية العامة للأرصاد الجوية الاستفادة بشكل كبير من بيانات الأقمار الصناعية عالية الدقة، مثل تلك التي يوفرها نظام ‘متيوسات الجيل الثالث’ (MTG)، لدعم عمليات الرصد والتنبؤ الجوي”، معددا أوجُه تلك الاستفادة: الأول يتصل بـ”رصد الظواهر الجوية بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، ما يساعد في توفير صورة دقيقة للحالة الجوية في الوقت الفعلي”. كما تساهم هذه القدرة في “اكتشاف التغيرات السريعة في الظروف الجوية، مثل العواصف الرعدية وتتبع الصواعق والتقلبات الجوية الحادة”.

كما تسمح البيانات الجديدة بـ”تحليل الظواهر الجوية المحلية، حيث يمكن استخدام الأقمار الصناعية لتحليل التفاعلات بين العوامل الجوية المختلفة، مثل رصد حركة السحب، وتحديد مناطق الرياح القوية، ودرجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة في مختلف طبقات الجو ورصد الظواهر الجوية”.

أما المنفعة الثالثة فتتمثل في “تحسين دقة النماذج العددية”، إذ “يمكن استخدام صور الأقمار الصناعية لضبط النماذج العددية للتوقع وتحسين التوقع الثاني ومتوسط المدى”.

ومنذ مدة كان المغرب مرّ، من خلال المديرية العامة للأرصاد الجوية المغربية، إلى اعتماد العمل بخدمة أقمار “EUMETSAT” من الجيل الأول والجيل الثاني، قبل تأكيد المرور، حالياً، إلى الجيل الثالث لمراقبة الظواهر الجوية.

معطيات المصدر ذاته استحضرت أن “التقدم في خصائص الجيل الثالث هو قفزة نوعية في القدرة على رصد ومراقبة وتحليل الظواهر الجوية بدقة غير مسبوقة”، مذكّرة بأنه بتاريخ 4 دجنبر 2024 “أعلنت المنظمة الأوروبية للأرصاد الجوية عبر الأقمار الصناعية (EUMETSAT) عن التشغيل الكامل لنظام MTG عبر خدمة ‘Eumetcast Europe Ku-Band’؛ وهو ما شكّل إنجازا هاما للوصول إلى بيانات عالية الدقة تدعم عمليات الرصد والتنبؤ الجوي”.

جدير بالذكر أن EUMETSAT هي منظمة حكومية دولية مقرها في “دارمشتات”- ألمانيا، وتضم عضوية 30 دولة؛ وتُعدّ مُشغِّل الأقمار الصناعية الجغرافية الثابتة Meteosat-10 وMeteosat-11 فوق أوروبا وإفريقيا. ويغطي القمر الصناعي “Meteosat-9” منطقة فوق المحيط الهندي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق