شركة سعودية تستعين بتقنية قد تنقذ قطاع الكهرباء العراقي

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعتزم شركة سعودية، متخصصة في حلول الخدمات النفطية، الاستعانة بتقنية حديثة من شأنها أن تنقذ قطاع الكهرباء العراقي الذي يعاني من نقص الوقود.

وفي هذا الإطار، التقى وزير الكهرباء العراقي المهندس زياد علي فاضل، اليوم الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني (2025)، ممثل هيئة الاستثمار السعودية مشغل خالد الهذال، بحضور ‏مسؤولي شركة الحلول للخدمات النفطية.‏

وبحث الجانبان، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاع الطاقة الكهربائية بين البلدين، إذ أشاد الوزير فاضل بعمق العلاقات ‏الثنائية بين العراق والمملكة العربية السعودية. ‏

ويشكّل توفير الوقود إحدى الأزمات التي يعاني منها قطاع الكهرباء العراقي، في ظل تراجع إمدادات الغاز الإيراني، التي تسبّبت في خروج نحو 8 آلاف ميغاواط من قدرة التوليد من الخدمة.

تقنيات معالجة الوقود

قدّم ممثل شركة الحلول للخدمات النفطية عرضًا تفصيليًا للتقنيات المتطورة في مجال معالجة الوقود ومخلّفاته الناتجة عن عمليات التصفية في ‏المحطات الكهربائية بنوعيها الحرارية والغازية.

وكشفت الشركة السعودية عن إمكان نقل هذه التكنولوجيا المتقدمة إلى العراق للاستفادة منها في إعادة تدوير ‏المخلّفات وتشغيل الوحدات التوليدية، بما يدعم قطاع الكهرباء العراقي.‏

جانب من المباحثات السعودية العراقية- الصورة من وزارة الكهرباء العراقية
جانب من المباحثات السعودية العراقية- الصورة من وزارة الكهرباء العراقية

وناقش الجانبان الدعوة الموجهة إلى شركة سعودية متخصصة في تشغيل وإدارة محطات الطاقة المتجددة، لإنشاء وتشغيل محطة النجف للطاقة الشمسية في منطقة الفرات ‏الأوسط، بقدرة إنتاجية تصل إلى 1000 ميغاواط، تمهيدًا لتوقيع العقد النهائي مع الشركة.‏

وكان مجلس الوزراء العراقي قد وافق خلال العام الماضي (2024) على المضي في مشروع تنفيذ ‏عقد إنتاج الطاقة الشمسية مع شركة سعودية، بعد تأخُّر استمر 3 سنوات، في إطار المباحثات بين الجانبين، بما في ذلك المدد وأسعار بيع الكهرباء.

الكهرباء في العراق

يعمل قطاع الكهرباء في العراق على وضع حلول مستدامة لأزمة الطاقة التي تعاني منها البلاد، والتي تشكّل أحد أكبر التحديات أمام الحكومة الحالية.

ويستهدف العراق تنويع إمدادات الغاز من خلال توقيع عقد من تركمانستان، فضلًا عن سعيه لتنفيذ منصة لاستيراد الغاز، من أجل معالجة التقطع المتكرر في إمدادات الغاز من إيران.

وتشكّل مشروعات الطاقة الشمسية أحد الحلول التي يسعى العراق للتوسُّع في تنفيذها من أجل إمداد شبكة الكهرباء بمصادر نظيفة بما يلبي جزءًا من احتياجاته، فضلًا عن خفض الانبعاثات.

وكان العراق قد أعلن سابقًا خططًا لتوليد 12 ألف ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2025، إلّا أن التأخر في توقيع العقود وعدم دخول بعض المشروعات حيز التنفيذ قد يحرم بغداد من الوصول إلى مستهدفاتها.

كما يعمل العراق جاهدًا على الإسراع في تنفيذ خطوط الربط الكهرباء مع العديد من الدول المجاورة، وفي مقدمتها الأردن، الذي دخل المرحلة الأولى من الربط حيز التشغيل خلال 2024، ومن المتوقع تشغيل المرحلة الثانية خلال العام الجاري.

وتقترب المرحلة الأولى من الربط الكهربائي الخليجي العراقي بقدرة 500 ميغاواط دخول حيز التشغيل، بعد أن تجاوزت نسبة تنفيذ المشروع 90%، كما يمضي مشروع الربط الكهربائي مع السعودية قدمًا بما يؤمّن نحو 1000 ميغاواط من الكهرباء إلى بغداد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق