صرخات السيدة عبر تسجيل صوتي كانت البداية لفضيحة هزت جدران دار المسنين في النزهة بمصر الجديدة. السيدة، التي كانت في الأربعينيات من عمرها ومصابة بالشلل، كشفت عن تعرضها للتحرش من قبل عامل في الدار ومشرفها، بتواطؤ من صاحبة المكان.
كانت كلماتها صادقة ومؤلمة، وهو ما دفع وزيرة التضامن للتدخل سريعًا. التحقيقات أظهرت أن الدار كانت تعمل بدون ترخيص، فأُغلق المكان وأُخلِي المسنون. بينما هرب المشرف.
بداية القصة
بدأت القصة بتسجيل صوتي تسرب للمجني عليها، وهي تحكي بألم عن معاناتها في دار المسنين بالنزهة بمصر الجديدة. في هذا التسجيل، كشفت السيدة الأربعينية المصابة بالشلل عن تعرضها لتحرش مستمر من مشرف الدار الذي استغل عجزها ومرضها، عارفًا أنها لن تستطيع مقاومته.
وبنبرة تملؤها الحزن والخذلان، قالت: "أنا مكنتش راضية عن الوضع من الأول، ولو رجعوا للكاميرات هيشوفوا إنه كان بيتعامل معايا بعنف والله العظيم أنا بقول الحق، دا شاب عنده 24 سنة، وأنا عندي 40 سنة، ومكنش في دماغي خالص إنه يقرب مني هو كان ينقلني على السرير ويغيرلي عشان ميجيليش قرح فراش، والله ده اللي حصل".
صاحبة الدار كانت على علم بكل شيء
أما صاحبة الدار، فقد كانت على علم بكل شيء، كما أكدت السيدة في التسجيل قائلة: "أيوه، صاحبة الدار كانت عارفه كل حاجة وبيحصل قدام عينيها، ولو راجعتوا الكاميرات هتظهر صاحبة الدار وهي بتسمحلهم يغيرولي هدومي وهي قاعدة على الكرسي. تحدثت المجني عليها عن اللحظات التي كانت فيها في وضع لا تحتمل بينما كانت صاحبة الدار تراقب وتضحك على ما يحدث، وكأنها لا ترى فيه أي خطأ.
وأضافت: "الشاب ده مش ممرض، في الأول أنا طلبت منه إنه يلبس الكمامة على عينيه علشان ميشوفنيش لكنه رفض. وأول مرة حسيت بالكسوف، وصاحبة الدار كانت بتشوف كل حاجة في الكاميرا وبتتصل بينا وهي بتضحك. كان بيقرب مني وبيحضني وهو جنبي في وضع مخل ودا كان بيحصل في وجود صاحبة الدار.
تتابع السيدة متألمة: “بعد ما عرفت إن دي أرخص دار من حيث السعر مقارنة بأي مكان تاني، بدأت أرضى بالأمر الواقع، لأنها كانت أرخص من أي مكان تاني أنا اتأذب من الإهمال والأسعار الغالية، وغصب عن . ولما كان بيقرب مني كنت بسكت غصب عنى، وهو خلاص شاف كل شاف كل جسمي وكنت ببقى قدامه عارية تمام، ورضيت بالأمر الواقع تحت ظروف قاسية، وانا ست ولوحدي في بلاد غريبة”.
وتابعت: “أول مرة حسيت بالكسوف، وصاحبة الدار كانت بتشوف كل حاجة في الكاميرا وبتتصل بينا وهي بتضحك. كان بيقرب مني وبيحضني وهو جنبي في وضع مخل ودا كان بيحصل في وجود صاحبة الدار”.
تتابع السيدة متألمة: "بعد ما عرفت إن دي أرخص دار من حيث السعر مقارنة بأي مكان تاني، بدأت أرضى بالأمر الواقع، لأنها كانت أرخص من أي مكان تاني أنا اتأذيت كتير من الإهمال والأسعار الغالية، وغصب عني رضيت ولما كان بيقرب مني كنت بسكت غصب عني، وهو خلاص شاف كل تفاصيل جسمي وكنت قدامه من غير ملابس. رضيت بالأمر الواقع تحت ظروف قاسية جدًا، وأنا ست ولوحدي في بلد غريبة .
رد فعل الدار
بعدما تحرر محضر بالواقعة من قبل وزارة التضامن التي أخطرت النيابة العامة بالتحقيق قامت بتسريب فيديو من كاميرات الدار للدفاع عن نفسها والإساءة في حق السيدة الأربعينية بطريقة لا تمس للشرف نهائيا وبدأت بأرسال الفيديو الى المتبرعين من أجل الإساءة في سمعة السيدة وحرمانها من حقها الإنساني والمساعدة.
كانت تلك الكلمات الصادقة بمثابة صرخة أطلقتها سيدة مسنة معذبة، تحكي للعالم ما تعرضت له من استغلال وإذلال في مكان كان من المفترض أن يكون ملاذًا لها.
0 تعليق