تتواصل جهود وزارة الطاقة والنفط لتطوير حقل بامبو النفطي في دولة السودان، بعد تعرّضه بين الحين والآخر إلى حوادث تعطل إنتاجه، ومن بينها الأعطال والحروب والاحتجاجات.

وبحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن المدة بين عامي 2012 و2022 شهدت أحداثًا عنيفة، وأعطالًا واحتجاجات سلمية من جانب العاملين في الحقل النفطي، وذلك على خلفية المطالبة بحوافز مالية وإدارية إضافية.

ويقع حقل بامبو النفطي في السودان، في المربع "2 أ"، في حوض مجلد، إذ يغطي الحقل مساحة كبيرة تبلغ نحو 144 كيلومترًا مربعًا، إلا أنه على الرغم من اتساع رقعته ما يزال في حاجة إلى مزيد من التطوير لزيادة طاقته الإنتاجية.

ويتكوّن الحقل السوداني من الحجر الرملي غير المشبع متعدد الطبقات، الذي أشارت المعلومات إلى أنه يعود إلى أواخر العصر الطباشيري، في حين يتراوح عمق هذا الخزان بين 1000 و1700 متر، ويحتوي على احتياطيات كبيرة قابلة للاستخراج.

معلومات عن حقل بامبو النفطي

واجه حقل بامبو السوداني -الواقع في ولاية كردفان جنوب الدولة- كثيرًا من الأحداث، بداية من عام 2012، عندما تمكّنت الخرطوم من استعادته، مع عدد من الحقول الأخرى، التي سقطت في وقت سابق بيد قوات الجيش الجنوب سوداني.

وتكررت سلسلة اعتداءات بعض الأهالي على الحقول السودانية، ومن بينها حقل بامبو، وذلك في سنوات 2018 و2019 و2021، ما أدى إلى وضع حكومة الخرطوم آلية جديدة للتصدي لمثل هذه الاعتداءات، كانت قوات الدعم السريع -قبل تمردها- جزءًا منها.

وفي سبتمبر/أيلول 2022، توقف الحقل النفطي، لمدة 3 أيام، وذلك في أعقاب مظاهرة أدت إلى توقف الإنتاج في الحقل، كما تعرّض موظفان يعملان في قطاع النفط الليبي خلال هذه الأحداث إلى الاختطاف، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وحينها، صرّحت وزارة الطاقة والنفط، بأنها تحرص تمامًا على تعزيز الشراكة مع المجمتع المحلي في مايلي، وذلك ضمن مسؤوليتها المجتمعية والتزاماتها السابقة في هذا الشأن.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، وقع اعتصام آخر، تمكنت خلاله قوات الدعم السريع في قطاع غرب كردفان من إقناع المواطنين بفض الاعتصام في حقل بامبو بطريقة سلمية، على الرغم من إعلانهم رفض التفاوض مع حكومة الولاية.

يُشار إلى أن أغلب المطالب التي رفعها المعتصمون الذين أغلقوا حقل بامبو، تمثّلت في توفير مياه الشرب، بالإضافة إلى صيانة المدارس وتقديم الدعم إلى قطاع التعليم، وكذلك تحسين مستوى مستشفى خرسانة، ودعم قطاع الصحة، وتحسين البيئة.

احتياطيات حقل بامبو

تبلغ احتياطيات حقل بامبو نحو 506 ملايين برميل من النفط الخام، في حين قد يتراجع حجم إنتاجه في أوقات الأزمات إلى مستويات العاميْن الماضييْن، البالغة نحو 6 آلاف برميل من النفط الخام يوميًا.

وعلى الرغم من الأحداث المتكررة والتحديات التي يواجهها الحقل، ما زالت الجهود جارية لتطويره والحفاظ على مستويات إنتاجه عند 8 آلاف برميل يوميًا، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتتعاقد وزارة الطاقة والنفط السودانية في الوقت الحالي، مع شركة "وايلد كات بتروليوم"، لتطوير حقل بامبو، إذ من المتوقع إعادة تسمية الحقل النفطي باسم الشركة، وذلك في صفقة تستهدف تحقيق أرباح أكبر مع زيادة الإنتاج، بحسب ما نشره موقع "أويل نيوز أفريكا" (Oil News Africa).

ومن المتوقع في الوقت نفسه، أن يوفر مكتب الشركة التمثيلي المؤقت في دولة جنوب السودان، طريقًا بديلًا للوصول إلى حقل بامبو النفطي، وذلك بعد افتتاحه خلال العام الجاري 2024.

نرشح لكم..