التقويم الموضوعي وأبعاد إضافة ...

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

علق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، على الجدل الدائر حول إضافة مادة التربية الدينية إلى مجموع الدرجات.

وأوضح أن من المبادئ الأساسية في عملية التقويم أن يكون التقويم موضوعيًا، وهو ما يتطلب ضمان عدم تدخل العوامل الذاتية، ولتحقيق ذلك، يجب أن يتساوى جميع الطلاب في الظروف التي يخضعون فيها للامتحانات، خاصة إذا كانوا يتنافسون على القبول في الكليات اعتمادًا على مجموع درجات موحد.

وأشار الدكتور حجازي إلى أن اختلاف محتوى امتحانات التربية الدينية وفقًا لديانة الطالب يؤدي إلى تباين في مستوى الصعوبة والسهولة بين النماذج، مما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص. وأضاف أنه لتطبيق إضافة التربية الدينية إلى المجموع، يجب اتخاذ إجراءات محددة، تشمل:

  1. وضع منهج مشترك لتدريس الدين يجمع بين الدين الإسلامي والمسيحي. إلا أن هذا الاقتراح مرفوض لأسباب تم تناولها سابقًا.
  2. إنشاء بنوك أسئلة مبنية على أسس علمية دقيقة، تضمن تحديد مستويات السهولة والصعوبة لكل سؤال، مما يتيح تحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب رغم اختلاف المحتوى.
  3. إجراء تعديلات تشريعية تلائم هذه التغيرات.

واقترح الدكتور حجازي بديلًا لتحفيز الطلاب على الاهتمام بالدين، يتمثل في رفع نسبة النجاح في المواد غير المضافة إلى المجموع، مثل التربية الدينية، من 50% إلى 70%. وأكد أن هذا الإجراء يمكن أن يحقق الهدف دون الحاجة إلى إدراج المادة ضمن المجموع.

وأشار أيضًا إلى أن إدخال التربية الدينية في المجموع سيحوّلها إلى مادة دراسية تقليدية، مما يضعف بعدها الروحي والوجداني. كما سيؤدي إلى ظهور ظاهرة الدروس الخصوصية والمذكرات المختصرة، مما يضيف أعباء جديدة على الأسرة والطالب ويفقد المادة أهدافها التربوية الحقيقية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق