كشف المدرب الفرنسي ديديه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، عن موعد رحيله عن تدريب "الديوك"، موضحًا أنه سيغادر منصبه بعد مشاركته في كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. 

وقدم ديشامب، الذي يقود منتخب بلاده منذ عام 2012، تصريحات هامة عبر القناة الأولى الفرنسية، حيث أكد أن رحيله سيكون بعد المونديال المقبل، مشيرًا إلى أنه قد قضى وقتًا طويلًا مع المنتخب الفرنسي بكل رغبة وحب، وأنه يسعى للحفاظ على مستوى الفريق العالي حتى آخر لحظة في مسيرته.

مسيرة طويلة مليئة بالإنجازات

وتولى ديشامب مهمة تدريب منتخب فرنسا في عام 2012 بعد رحيل المدرب لوران بلان، ليبدأ رحلة جديدة في قيادة الديوك. 

ورغم أنه بدأ مشواره مع الفريق الفرنسي في فترة مليئة بالتحديات، إلا أن ديشامب نجح في إعادة الفريق إلى المنافسات الكبرى بسرعة. 

حيث قاد المنتخب الفرنسي إلى المشاركة في كأس العالم 2014 في البرازيل، ثم جاء النجاح الأكبر في كأس العالم 2018 في روسيا عندما قاد فرنسا للتتويج بالبطولة بعد غياب طويل دام 20 عامًا. هذا الإنجاز جعل من ديشامب واحدًا من أعظم المدربين في تاريخ الكرة الفرنسية.

نهائي كأس العالم 2022 ودوري الأمم الأوروبية

ورغم أن ديشامب قد حقق نجاحات كبيرة مع الفريق الفرنسي، إلا أن هناك لحظات مؤلمة أيضًا في مسيرته مع الديوك. 

ففي كأس العالم 2022 في قطر، وصل المنتخب الفرنسي إلى النهائي ليواجه منتخب الأرجنتين في مباراة تاريخية انتهت بخسارة فرنسا بركلات الترجيح، لكن الأداء الرائع للفريق الفرنسي في البطولة أضاف إلى سمعة ديشامب كأحد أبرز المدربين في عالم كرة القدم.

وكانت لحظة النجاح الأخرى في مسيرة ديشامب هي قيادته لمنتخب فرنسا للفوز ببطولة دوري كأس الأمم الأوروبية في 2021، وهو ما عزز مكانته في عالم التدريب. 

ورغم الخسارة المؤلمة في نهائي كأس أمم أوروبا 2016 أمام البرتغال، إلا أن ديشامب استطاع استعادة الثقة في المنتخب ورفع المستوى الفني للفريق بعد تلك الهزيمة.

رحيل ديشامب وتطلعات المستقبل

وأوضح ديشامب في تصريحاته أنه يتطلع إلى إنهاء مسيرته مع منتخب فرنسا بشكل مشرف، بعد عقد كامل من النجاح والإخفاقات، معتبرًا أن الوقت قد حان للرحيل بعد كأس العالم 2026.

 وأشار إلى أن قراره جاء بعد تفكير طويل، حيث يسعى لمواصلة قيادة المنتخب بأقصى طاقاته حتى آخر لحظة له في هذا الدور. 

وقال ديشامب: "في 2026 سأرحل، الأمر واضح للغاية في ذهني، لقد أمضيت وقتي مع فرنسا بنفس الرغبة والشغف للحفاظ على المنتخب في أعلى مستوى".