الاربعاء 08 يناير 2025 | 02:45 مساءً
مصر وقبرص واليونان
قال الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، إن هناك مسارات عديدة تجمع بين الدول الثلاثة مصر وقبرص واليونان، كالمسار السياسي والاقتصادي والطاقة والأمني، فالعلاقات بين شعوب هذه الدول قوية وقديمة، مشيرا إلى عمق وأصالة الجذور التي تجمع بين الثلاثة دول.
مصر وقبرص واليونان
أضاف خبير العلاقات الدولية خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن قبرص واليونان دعما مصر بصورة كبيرة خلال فترة العدوان الثلاثي، إذ انسحب كل المرشدين الذين كانوا يعملون في قناة السويس دعما للعدوان ماعدا المرشدين البحريين من قبرص واليونان، إذ ظلوا بجانب أشقائهم المصريين يسيرون أعمال القناة، لذلك قام الرئيس جمال عبدالناصر بمكافأة الطرفين بأنه لم يؤمم الأصول اليونانية والقبرصية في مصر، وظلت بأسمائها وملك الجاليتين اليونانية والقبرصية حتى اليوم.
وتابع: «بعد ثورة 30 يونيه 2013، كانت هناك مواقف لافتة للغاية من جانب البلدين اليونان وقبرص، فعلى سبيل المثال: أول وزير خارجية ينتمي للاتحاد الأوروبي وطأت أقدامه لمطار القاهرة كان وزير الخارجية القبرصي الأسبق يوانيس كاسوليدس، وكان ذلك في 23/7/2013، وهذا يعكس حجم الدعم في هذا التوقيت ومدى أهميته».
القمة العاشرة بين مصر وقبرص واليونان
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، على هامش أعمال القمة العاشرة للآلية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.
وقد صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع قد شهد تأكيد الجانبين على عمق وقوة العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر واليونان، واعتزامهما الاستمرار في مسيرة العمل المشترك لتعزيز الشراكة القائمة بينهما.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أنه تم خلال الاجتماع مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ولا سيما في المجال الاقتصادي، حيث أكد الجانبان على ضرورة تكثيف التعاون في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، والعمل على تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
كما تم الاتفاق على أهمية استمرار التعاون في مجالات الهجرة واستقدام العمالة الموسمية، مع التأكيد على ضرورة توسيع نطاق التعاون الثنائي ليشمل كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما تناول الاجتماع تطورات الأوضاع الإقليمية، في مقدمتها الوضع في فلسطين، حيث أعرب الجانبان عن حرصهما على وقف إطلاق النار وتيسير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع التأكيد على أهمية العمل نحو تنفيذ حل الدولتين، وتم التأكيد على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، كما تم التشديد على أهمية منع التصعيد بصفة عامة في المنطقة والسعي نحو تحقيق التهدئة والاستقرار.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الجانبين قد تبادلا الرؤى حول الوضع في كل من سوريا وليبيا والسودان، حيث تم التأكيد على ضرورة حماية أمن واستقرار وسلامة ووحدة أراضي تلك الدول، وأهمية بدء عمليات سياسية شاملة تؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار المنشود، بما يضمن الحفاظ على مقدرات تلك الدول وشعوبها.
0 تعليق