تصحيح آلي وتطبيق كتيب المفاهيم.. ...

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة 2025، يزداد الجدل حول نظام "البابل شيت" المعتمد في تقييم الطلاب، حيث يرى العديد من الخبراء أنه لا يعكس بشكل كافٍ الفهم العميق للطلاب. 

وأشار أساتذة في التعليم والتربية إلى أن هذا النظام له سلبيات قد تؤثر على نتائج الطلاب، مثل الاعتماد على التحديد العشوائي للإجابة الصحيحة في بعض الأحيان وفي المقابل، تؤكد وزارة التربية والتعليم على التزامها بإجراءات دقيقة وموضوعية، مثل التصحيح الآلي واستخدام كتيب المفاهيم، لتحسين مستوى التقييم وضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب.

التصحيح الآلي وتطبيق كتيب المفاهيم: كيف تسعى الوزارة لتحقيق العدالة في امتحانات الثانوية العامة؟

صرح الدكتور وائل كامل، أستاذ بجامعة حلوان، في تصريحات خاصة لموقع "كشكول"، أن خلال السنوات الماضية اشتكى الكثير من الطلاب والاهالي من نظم امتحانات الثانوية وان بعض الطلاب بذلو اقصى ما في وسعهم من استذكار ومجهود وخرجو من كل امتحاناتهم متوقعين درجات معينه مرتفعه وفوجئو بحدوث فجوة وهبوط في المجموع بشكل لم يكن يتوقعوه بسبب نظم الامتحانات الغير عادل.

وأضاف كامل، أن نظام البابل شيت له سلبيات عديدة منها، عدم قياس الفهم العميق، لاعتماد هذا النظام على قدرة الطالب على تحديد الإجابة الصحيحة من بين مجموعة من الخيارات، قد تحتوي على خيارات متشابهة أو مُشتَتة، ما يؤدي إلى أن الإجابة الصحيحة قد تكون عشوائية في بعض الحالات، مما يهدد دقة التقييم، ولهذا تراجع المجلس الاعلى للجامعات عن تعميمه ووضع شرط ضرورة أن تتضمن الامتحانات الجامعية أسئلة مقالية بجانب أسئلة الاختيار من متعدد (البابل شيت) وذلك لتوفير تقييم شامل يعكس قدرات الطلاب بطرق متعددة ويوفر توازنًا مثاليًا في قياس مستويات الطلاب المعرفية المختلفة
والغريب ان وزارة التربية والتعليم لاتزال تصر على وجود نسبة ٨٥٪ من الامتحانات اسئلة اختيار من متعدد.

وأكد، على أن مثل تلك القرارات الخاطئة التي تستمر بإصرار بدون الرجوع عنها قد تكون لها بعض الآثار السلبية على المنظومة التعليمية ككل، ومن المهم دائمًا أن يكون هناك مجال لتعديل القرارات والسياسات التعليمية بعد تطبيقها بناء على نتيجة التجربة بتقييم دقيق لآثارها مع استطلاع رأي الخبراء والمجتمع من الطلاب وأولياء أمورهم، وعدم التشبث بالخطأ واتخاذ خطوات لإصلاح الوضع في سياسات التعليم بكل مراحله، للارتقاء وتحقيق نهضة وتقدم لوطننا الحبيب.

الدكتور وائل كامل، أستاذ بجامعة حلوان
الدكتور وائل كامل، أستاذ بجامعة حلوان

حجازي: الوزارة تلتزم بنسبة لا تتعدى ١٥% أسئلة مقالية من نوع المقال القصير

بينما أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع "كشكول"، على أن وزارة التربية والتعليم حتى الآن تلتزم فيما يتعلق بمواصفات امتحانات الثانوية العامة بنفس مواصفات العام الماضي وهو أمر جيد حيث إن الطلاب على علم بهذه المواصفات ويستعدون للامتحانات في ضوء ما يعرفونه عنها وهذه الإجراءات والتي تم تطبيقها في العام الماضي على درجة كبيرة من الدقة والوضوح والموضوعية ومن أهمها، الاستمرار في تطبيق نظام البابل شيت والتصحيح الآلي وهو أقرب الأنظمة لنظام الامتحانات الاليكترونية عالية الدقة والتي يصعب تطبيقها في الوقت الحالي ولكن نظام البابل شيت هو أقرب النماذج للامتحانات الاليكترونية ويتميز بقدر كبير من الدقة والموضوعية.

وأضاف، أن الوزارة تلتزم بنسبة لا تتعدى ١٥% أسئلة مقالية من نوع المقال القصير والتي تصحح بنظام الروبريكس من خلال إرسالها إلكترونيا لاثنين من المصححين وعند وجود اختلاف في الدرجة ترسل لمصحح ثالث، وترتيب الأسئلة داخل أوراق الأسئلة بشكل مختلف مع وجود نماذج متعددة من الأسئلة المختلفة في الترتيب فقط، والاستمرار في الاستعانة بكتيب المفاهيم لتشجيع الطلاب على الفهم والبحث والاستكشاف وليس مجرد الحفظ، والاعتماد على آراء خبراء المادة في تحديد مستويات السهولة والصعوبة للأسئلة وتوزيعها في ورقة الأسئلة وفقا لنسب ثابتة حيث تكون نسبة ٣٠ % للأسئلة الصعبة ومثلها للأسئلة السهلة و٤٠% للأسئلة متوسطة الصعوبة.

وأكد، على أن والوزارة، تراعي الصياغة الدقيقة للأسئلة والبعد عن الغموض والتعقيد ومراعاة المواصفات الفنية لورقة الأسئلة، وتنوع المستويات المعرفية التي يقيسها الاختبار وفقا لأهداف كل مادة، ووجود إجابة واحدة صحيحة بين البدائل وعدم وجود تشابه بين البدائل أو إجابة صحيحة وأخرى أصح، وترتيب الأسئلة في ورقة الأسئلة بحيث يتم البدء بالأسهل وانتهاء بالأصعب، وعند تغيير ترتيب الأسئلة في ورقة الأسئلة سيتم إعادة ترتيب السؤال مع الفئة التي ينتمي إليها بمعنى أن يتم ترتيب الأسئلة في فئة أصعب 30 % مع بعضها وهكذا مع الفئات الأخرى، ومراعاة أن تكون الأسئلة من المنهج الذي درسه الطالب، والبعد عن الأسئلة الخلافية أو أسئلة الرأي أو ذات الصبغة الدينية أو السياسية أو الحزبية، وأيضًا الصياغة اللغوية الصحيحة للأسئلة ومراجعة الترجمة، وهذه الإجراءات كافية في الوقت الحالي لتحقيق الانضباط المطلوب وتحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب.

عاصم حجازي: استمرار نظام الثانوية بنفس القواعد
الدكتور عاصم حجازي

تعليقات بعض أولياء الأمور

علقت هالة عمر، ولية أمر، في تصريحات لـ “كشكول” إن موافقة الوزارة على استخدام نظام البابل شيت يثير القلق، من خلال تجربتي مع أولادي، نلاحظ أن هذا النظام يركز على الحفظ وليس الفهم العميق، أما بالنسبة للأسئلة المقالية، فهي تتيح للطلاب فرصة لعرض آرائهم وفهمهم الشخصي، لو كان هناك توازن أفضل بين الأسئلة الاختيارية والمقالية، سيكون التقييم أكثر عدلًا."

وأضافت مروة السيد، ولية أمر، في تصريحاتها لـ “كشكول”: "ابنتي طالبة في الثانوية العامة هذا العام، وهي تجتهد بشدة وتبذل جهدًا كبيرًا في دراستها، ولكنها تشعر أن الاختيارات في نظام البابل شيت غالبًا ما تكون مربكة، وهناك خيارات متشابهة جدًا، ما يجعلها تشكك في إجاباتها رغم أنها متأكدة من المعلومة، وأعتقد أنه من الضروري أن يتم تطبيق أساليب تقيمية تتيح للطلاب إظهار قدراتهم بشكل أعمق."

وعلقت أخرى: "أنا مع تطبيق النظام الإلكتروني لأنه يساعد في دقة التصحيح ويسرع النتائج ولكن في نفس الوقت، النظام لا يعكس كثيرًا من جوانب الفهم النقدي والتحليلي التي يحتاجها الطالب في مراحل التعليم العليا، ويجب أن تكون هناك مراجعة شاملة للنظام لضمان توازن أكبر في القياس بين الحفظ والفهم."

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق