أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة الثلاثية التي عقدت مع رئيس وزراء اليونان ورئيس جمهورية قبرص، على توافق الرؤى بين الدول الثلاث في التعامل مع الأزمات والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن القمة كانت فرصة هامة لمناقشة الوضع في غزة وما يتعرض له الفلسطينيون من معاناة.
القمة كانت فرصة هامة لمناقشة الوضع في غزة
وأضاف الرئيس السيسي ، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد في قصر الاتحادية، أن القمة تناولت الوضع الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة، مشيدًا بالجهود المصرية المستمرة لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى السعي لإطلاق سراح الرهائن. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية التوصل إلى حلول سلمية دائمة، داعيًا إلى وقف شامل لإطلاق النار ووقف أي ممارسات تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين أو تدمير الأراضي.
كما شدد الرئيس السيسي على أن مصر لن تقبل بأي ممارسات من شأنها أن تؤدي إلى تهجير قسري للفلسطينيين أو تغيير الواقع الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية.
ولفت الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
واختتم الرئيس السيسي بالتحذير من مغامرات قد تهدد استقرار المنطقة، مؤكداً أن المنطقة لا تتحمل المزيد من الأزمات التي تهدد مصير شعوبها، داعيًا إلى التفكير العقلاني والتخلي عن الحروب والدمار الذي يجر البلاد إلى المزيد من الأزمات.
مصر واليونان وقبرص.. تعاون استراتيجي يعكس تاريخًا من الشراكة والتكامل
شهدت العلاقات بين مصر واليونان وقبرص تطورًا ملحوظًا من خلال شراكة استراتيجية قائمة على القيم والمصالح المشتركة التي تسهم في تعزيز الأمن والسلام والتنمية في منطقة شرق المتوسط.
وأكد تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، تحت عنوان «مصر واليونان وقبرص.. شراكة استراتيجية تعكس تاريخًا طويلًا من التعاون المشترك»، أهمية هذا التعاون الإقليمي.
نموذج للتكامل الإقليمي
تُعد آلية التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث نموذجًا يُحتذى به في التكامل الإقليمي، إذ بدأت أولى قممها في القاهرة عام 2014، واستمرت بانعقادها بشكل دوري لتعزيز التنسيق على المستوى السياسي بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
0 تعليق