أكد البيان المصري اليوناني القبرصي المشترك، على التزامهم القوى بقيم السلام والاستقرار والتعاون التي تحدد شراكتنا الثلاثية، ومواصلة العمل سوياً لتعزيز الأمن والازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة لشعوبنا وللمنطقة الأوسع بالمتوسط والشرق الأوسط.
واضاف البيان الثلاثي المشترك، أنه يعتمد على الشراكة الاستراتيجية المبنية على مبادئ الثقة والاحترام والتعاون بين بلداننا الثلاث، والتأكيد على التزامنا الجماعي بتعزيز السلام والاستقرار في المتوسط والشرق الأوسط وشمال إفريقيا
كما عبر البيان المشترك، عن القلق العميق بشأن الحرب في غزة التي تسببت في وضع إنساني كارثي، ودعا لتنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بما في ذلك وقف فورى وكامل وشامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن.
وأكدوا الزعماء، دعوتهم لتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة لجميع المدنيين الفلسطينيين، داعين المجتمع الدولي وأصحاب المصلحة الرئيسيين لمعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال التزامهم بحل الدولتين، وذلك من رؤية دولتين إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وأشاد رئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان بالجهود المستمرة والدؤوبة التي تبذلها مصر لإدارة هذه الأزمة ويعبران عن دعمهما لهذه الجهود، مؤكدين أن مصر وقبرص واليونان التطورات الأخيرة في سوريا وتؤكد على أن هذه المرحلة الدقيقة في تاريخ سوريا تتطلب جهودا متضافرة من شعبها.
وفي الشأن السوري، عبر البيان المشترك، عن القلق بشدة من الانتهاك المنهجي لسيادة سوريا، مؤكدين أهمية حماية أعضاء الأقليات الدينية والعرقية والحفاظ على التراث الثقافي لسوريا.
نحن، رئيس جمهورية مصر العربية، ورئيس جمهورية قبرص، ورئيس وزراء الجمهورية الهيلينية، خلال اجتماعنا بالقاهرة للقمة العاشرة لآلية التعاون الثلاثي، نؤكد على التزامنا القوى بقيم السلام والاستقرار والتعاون التي تحدد شراكتنا الثلاثية. واعترافاً بالتحديات والفرص المتاحة بمنطقتنا نسعى للبناء على مصالحنا المشتركة، ومواصلة العمل سوياً لتعزيز الأمن والازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة لشعوبنا وللمنطقة الأوسع بالمتوسط والشرق الأوسط تعكس هذه القمة حرصنا المستمر والتزامنا بالتضامن المتبادل في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، معتمدين على الشراكة الاستراتيجية المبنية على مبادئ الثقة والاحترام والتعاون بين بلداننا الثلاث.
نؤكد على التزامنا الجماعي بتعزيز السلام والاستقرار في المتوسط والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونتوقع من جميع الأطراف المساهمة في الاستقرار والامتناع عن الأعمال الاستفزازية.
نعبر عن قلقنا العميق بشأن الحرب في غزة التي تسببت في وضع إنساني كارثي، ونكرر دعواتنا لتنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك وقف فورى وكامل وشامل لإطلاق النار، مع إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين والسجناء، وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة لجميع المدنيين الفلسطينيين. كما ندعو المجتمع الدولي وأصحاب المصلحة الرئيسيين لمعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال التزامهم بحل الدولتين، وخاصة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 ، مؤكدين على رؤية دولتين، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنباً إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
يشيد رئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان بالجهود المستمرة والدؤوبة التي تبذلها مصر لإدارة هذه الأزمة، ويعبران عن دعمهما لهذه الجهود.
تتابع مصر وقبرص واليونان التطورات الأخيرة في سوريا، وتؤكد على أن هذه المرحلة الدقيقة في تاريخ سوريا تتطلب جهوداً متضافرة من شعبها من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة تحت ملكية وطنية سورية، بدون تدخل أجنبي، تشمل جميع الأحزاب الوطنية السورية، وتتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بالإضافة إلى ذلك، نعرب عن قلقنا بشدة من الانتهاك المنهجي لسيادة سوريا. يجب احترام وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها ضمن حدود آمنة، وفقاً للقانون الدولي، كما نؤكد على أهمية حماية أعضاء الأقليات الدينية والعرقية، والحفاظ على التراث الثقافي لسوريا.
ندرك الدور المحوري للسياحة كأحد أكبر القطاعات الاقتصادية العالمية نمواً، حيث تدر عائدا كبيرا، وتخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. ولذلك، نتفق على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتطوير وتعزيز حركة السياحة، وترويج وتسهيل الزيارات السياحية، وتشجيع تبادل الزيارات بين الخبراء في مجال السياحة لتعزيز التعلم والتعاون المتبادل، وتبادل المعلومات الفنية لدعم تنظيم المعارض والمؤتمرات السياحية المشتركة، وتشجيع سياحة السفن السياحية.
نسعى لتعزيز وتوسيع التعاون بين دولنا الثلاث في مجالات الآثار والمتاحف وفقا للقوانين المطبقة بكل دولة، وسنعمل أيضا على استكشاف إمكانيات التعاون المتزايدة بين دولنا الثلاث، بهدف منع السرقة والتنقيب السري ومكافحة الاتجار غير المشروع وتصدير أو نقل ملكية الممتلكات الثقافية وكذلك تعزيز استردادها وإعادتها إلى بلد المنشأ، وتوسيع التعاون في إدارة وحماية التراث الثقافي وتطوير الجهود المشتركة في علم الآثار وعلوم المتاحف، وحماية وصون التراث الثقافي المغمور بالمياه، وتعزيز تعاوننا مع المنظمات والمؤسسات الدولية المسؤولة عن مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). نحن مقتنعون بأن مثل هذا التعاون سيساهم بشكل كبير في تعزيز الفهم المتبادل والروابط الوثيقة بين شعوب دولنا.
نرغب في توسيع وتعزيز العلاقات الودية بين دولنا في مجالات الشباب والرياضة، وسنعمل على تعزيز التعاون لتوقيع مذكرات تفاهم ثلاثية أو ثنائية في هذه المجالات، وكذلك تبادل الدعوات لتعزيز نقل الخبرات والمهارات في مختلف مجالات الشباب والرياضة بين الشباب في دولنا.
في ختام قمتنا العاشرة، نحن رؤساء جمهورية مصر العربية، ورئيس جمهورية قبرص ورئيس وزراء الجمهورية الهيلينية، نؤكد على التزامنا القوى بنجاح وتطوير آلية التعاون الثلاثي. ندرك أن تحقيق أهدافنا المشتركة المتمثلة في السلام والازدهار والأمن يتطلب تعاونا مستمرا وجهودا منسقة لمواجهة التحديات التي تواجه منطقتنا. لقد أكدت هذه القمة حرصنا على مواصلة العمل معا في السنوات القادمة لتعزيز الروابط المشتركة وبناء مستقبل أفضل لشعوبنا.
ونحن، رئيس جمهورية قبرص ورئيس وزراء الجمهورية الهيلينية، نعرب عن عميق تقديرنا الرئيس وحكومة وشعب جمهورية مصر العربية، لاستضافة القمة الثلاثية العاشرة ونتطلع إلى مواصلة جهودنا المشتركة في الفترة القادمة نحو مستقبل أكثر أماناً وسلاماً وازدهاراً ، واتفقنا على عقد القمة المقبلة في قبرص في عام 2026.
فيما يتعلق بليبيا، نرحب بالتزامات اللجنة العسكرية المشتركة 55 نحو إعادة توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية الليبية. ونؤكد على ضرورة إحراز تقدم في المسارات السياسية والأمنية، بما في ذلك الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة. نعيد التأكيد على ضرورة وجود حكومة وطنية موحدة جديدة وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في آن واحد، في إطار عملية سياسية شاملة مملوكة ومدارة من قبل الليبيين.
تؤكد قبرص واليونان على الدور الكبير لمصر في إنهاء الأزمة في السودان، ونجدد رؤيتنا المشتركة لإنهاء هذا النزاع، من خلال تحقيق وقف إطلاق نار شامل ودائم وفوري على مستوى البلاد، يليه استئناف العملية انتقالية مملوكة ومدارة من قبل السودانيين، بالإضافة إلى ضمان نفاذ إنساني غير مقيد، وتوصيل المساعدات المنقذة للحياة لجميع السودانيين، مع احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، والحفاظ على مؤسسات الدولة. نثني على التعاون الإقليمي والدولي لمعالجة التحديات المعقدة التي تواجه السودان والمنطقة الأوسع من أجل تجنب انتشار التهديدات الأمنية إلى البحر الأحمر والقرن الأفريقي، وكذلك لمنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. لذلك، ندعو المجتمع الدولي لدعم السودان وأصحاب المصلحة المعنيين في مساعيهم لضمان النفاذ الإنساني، وتقديم المساعدة الإنسانية، والوفاء بتعهداتهم التي تم الإعلان عنها في مؤتمري المانحين في جنيف وباريس.
واعترافا بأن تسوية شاملة وقابلة للتنفيذ للقضية القبرصية ستساهم في السلام والاستقرار في منطقتنا، نؤكد دعمنا لاستئناف عملية بملكية وإدارة قبرصية، لتعيد توحيد قبرص كاتحاد فيدرالي ثنائي المناطق وثنائي الطائفة بسيادة واحدة وشخصية دولية واحدة ومواطنة واحدة، وفقا للقرارات ذات الصلة لمجلس الأمن الدولي. نرحب بجهود الأمين العام للأمم المتحدة لاستئناف عملية التفاوض بما في ذلك مبادرته لدعوة القادة إلى نيويورك في 15 أكتوبر 2024، ونتطلع إلى تنفيذ الخطوات المتفق عليها.
نعيد التأكيد على أهمية ضمان أمن واستقرار المجال البحري في شرق المتوسط والمنطقة الأوسع. نكرر أهمية احترام سيادة وحقوق السيادة لجميع الدول في مناطقهم البحرية، ونعيد التأكيد على أن أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم بشأن تحديد الولاية البحرية يجب أن تُبرم وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار، وكذلك المبادئ المتفق عليها بشكل مشترك في سياقنا الثلاثي، وعدم التعدي على حقوق السيادة للدول الثالثة بالمنطقة.
اعترافاً بالتهديدات الأمنية المتطورة، نعزز التزامنا بمكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة. ولمواجهة شبكات الاتجار بالبشر، سنواصل التعاون في تبادل المعلومات الاستخباراتية وأمن الحدود ومبادرات مكافحة الإرهاب لحماية شعوبنا والحفاظ على استقرار منطقتنا.
0 تعليق