تسمية شارع بآيت يدر يثير جدلا بفاس

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثار تصويت لطيفة خوجة، مستشارة بمقاطعة أكدال بمدينة فاس، خلال دورة يناير العادية التي عقدت الثلاثاء، وحيدة ضد رفع ملتمس للجماعة قصد إطلاق اسم محمد بنسعيد آيت يدر على أحد الشوارع، جدلا واسعا داخل مجلس المقاطعة وخارجها.

وأفادت مصادر هسبريس بأنه عكس تصويت المستشارة المعنية ضد رفع الملتمس المذكور، الذي جاء بمبادرة من فريق الحزب الاشتراكي الموحد بمجلس المقاطعة، صوت جمع المستشارين الحاضرين لفائدته دون شروط، خصوصا أن الأمر يتعلق، وفقها، بأحد أبرز رجالات مقاومة الاستعمار بالمغرب الحديث.

“الاشتراكي الموحد”: شخصية تتجاوز الانتماءات الضيقة

وتعليقا على الجدل الذي أعقب تصويت مستشارة فريق العدالة والتنمية ضد الملتمس المذكور، قال عثمان زويرش، الكاتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بفاس، إن “قرار مجلس مقاطعة أكدال المصادقة على ملتمس تسمية أحد الشوارع باسم المجاهد الوطني محمد بنسعيد آيت يدر يعد خطوة تاريخية تجسد الوفاء لقيم النضال الوطني، وتعكس اعترافًا مستحقا بمسار رجل كرس حياته لخدمة الوطن، سواء في مواجهة الاستعمار أو في الدفاع عن الحرية والكرامة”.

وأضاف زويريش، في تصريح لهسبريس، أن “محمد بنسعيد آيت يدر ليس مجرد اسم، بل هو رمز وطني كبير، وشخصية تجاوزت حدود الانتماءات الضيقة لترسخ قيما عميقة من الالتزام الوطني والوفاء لقضايا المغرب العادلة”، مؤكدا أن “هذا القرار يمثل خطوة في اتجاه بناء ذاكرة جماعية متماسكة وموحدة، تعترف برموزها وتستلهم من سيرتهم العطرة في النضال والإيثار”.

وتابع الكاتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بفاس قائلا: “نحن اليوم أمام لحظة نعتز بها؛ إذ نجحنا في تكريس هذا الاعتراف الرسمي بمكانة المجاهد، رغم بعض الأصوات المعارضة التي تفتقر لرؤية شاملة عن أهمية هذه الخطوة في تعزيز الذاكرة الوطنية”.

“العدالة والتنمية”: المستشارة جانبت الصواب

من جهتها، خرجت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، اليوم الأربعاء، ببلاغ في الموضوع، قالت فيه إن “مقترح تسمية أحد شوارع مقاطعة أكدال باسم الزعيم السياسي والمقاوم السي محمد بنسعيد آيت ايدر، رحمة الله عليه، تمت إحالته على لجنة البيئة والتعمير، التي انعقدت بتاريخ 23 دجنبر 2024، والتي حضر أشغالها مستشاران عن الحزب بمقاطعة أكدال، ونوها بالمقترح وترافعا عنه بشكل إيجابي وصوتا لصالحه”.

وأضافت أنه “عند انعقاد دورة مجلس مقاطعة أكدال، تغيب أعضاء الفريق بأعذار قانونية، وحضرت مستشارة واحدة عن الحزب لم تكن قد شاركت في أشغال اللجنة المذكورة”، مشيرة إلى أنه “أثناء عرض هذا المقترح للتداول، تقدمت هذه المستشارة باقتراح تسمية بعض الشوارع باسم العلامة الغازي الحسيني والعلامة عبد الكريم الدودي وفاطمة الفهرية، فتم رفض طلبها”.

وأقرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، في بلاغها، بأن المستشارة “جانبت الصواب بالتصويت ضد المقترح، وهو تقدير شخصي وموقف فردي لم يتم الرجوع فيه لا إلى فريق الحزب بمقاطعة أكدال ولا إلى مؤسسات الحزب”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق