وصية على سرير الغربة.. ماذا ترك الشاب المصري المقتول في إيطاليا بجوار فراشه؟

the24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خيم الحزن على قرية مسهلة التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية بعد أن تلقت أسرة الشاب محمد أحمد أبو ستة البالغ من العمر 23 عامًا نبأ وفاته المأساوية في إيطاليا بعد إصابته بطلق ناري في ظروف غامضة.

رحلة الغربة والحلم الضائع:

كان محمد الابن الوحيد لوالديه ويعول أسرته التي تواجه صعوبات اقتصادية خاصة مع والده المريض الذي يعاني من بتر في القدم سافر محمد قبل عامين ونصف إلى إيطاليا بحثًا عن فرصة عمل لتحسين أوضاع أسرته ووجد عملاً في مجال البناء حيث كان يحلم بالعودة إلى قريته لتحقيق حياة أفضل لأحبائه.

آخر حديث من الغربة:

قبل وفاته بنصف ساعة أجرى محمد آخر مكالمة هاتفية مع شقيقته تحدث معها بصوت هادئ كما كان دائمًا وأوصاها بالاعتناء بوالدته قائلاً: "خلي بالك من أمي" كانت هذه الكلمات بمثابة وداع أخير ووصية من محمد لشقيقته.

اكتشاف الصدمة:

كان محمد يتمتع بسمعة طيبة في قريته وحتى في غربته حيث كان محافظًا على أداء الصلاة وتلاوة القرآن بعد وفاته عثر أصدقاؤه على مصحفه الخاص بجوار سريره كدليل على ارتباطه الروحي القوي رغم الغربة كان المصحف يمثل له عهدًا مع الله مما كشف عن عمق إيمانه وثباته رغم الظروف الصعبة التي مر بها.

طلب العودة:

والدة محمد التي لا تتوقف عن البكاء تطالب بعودة جثمان ابنها ليدفن في قريته قائلة: "هاتولي ضنايا يدفن جنبي". ترغب الأم في أن يكون ابنها بجانبها في مسقط رأسه حتى تتمكن من زيارة قبره كلما أخذها الحنين إليه.

ذكراه ونقاء روحه:

بين دموع الأم وحسرة الأب يبقى محمد في ذاكرة أهله وأصدقائه كشاب غادر بأمل لتحسين أوضاع أسرته لكنه رحل فجأة تاركًا خلفه حلمًا ضاع في الغربة وكلمات لم تُسمع بعد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق