انتشرت في الآونة الأخيرة مقالات ومنشورات عديدة من بعض النشطاء الأمريكيين توجه أصابع الاتهام إلى إسرائيل في استمرار حرائق لوس أنجلوس المدمرة، وهي الاتهامات التي أثارت بدورها جدلًا واسعًا وتساؤلات عديدة.
وقالت صحيفة تايم أوف إسرائيل إن جماعاتٍ يسارية أمريكية مثل "كود بينك" و"الصوت اليهودي من أجل السلام"، سارعت للربط بين الحرائق الكارثية وبين التمويل الأمريكي غير المحدود لآلة الحرب الإسرائيلية، مما أثار امتعاض اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة.
وبدورها هاجمت الجمعيات اليهودية الأمريكية عددًا من النشطاء باتهامات معتادة مثل معاداة السامية وكراهية إسرائيل، وكان العديد من الجماعات والمعلقين من اليسار قد ربطوا بين الحرب في غزة والإنفاق العسكري الأمريكي غير المحدود على إسرائيل والحرائق الكارثية.
من جانبها، أوضحت منظمة كود بينك، وهي منظمة يسارية شهيرة، على موقع إنستجرام أنه "عندما تذهب الضرائب الأمريكية إلى حرق الناس أحياء في غزة، فلا يمكننا أن نتفاجأ عندما تعود تلك الحرائق إلى الوطن".
وأضافت المنظمة أيضًا أنها تمارس الضغوط على السيناتور عن ولاية كاليفورنيا أليكس باديا في مكتبه في واشنطن العاصمة، لربط الحرب الإسرائيلية الانتقامية في غزة بملف تغير المناخ.
وقال فرع نيويورك لمنظمة "صوت للسلام" اليهودية المناهضة للصهيونية، في منشور عبر إنستجرام حول الحرائق: "بدلًا من تخصيص الموارد لجعل بلدنا صالحًا للعيش، تضع حكومتنا مليارات الدولارات في الإبادة الجماعية الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة"، ونشرت فاطمة محمد، زعيمة مجموعة "في حياتنا" المناهضة للصهيونية في نيويورك، صورة للحرائق.
وقالت: "لن تتوقف ألسنة اللهب في غزة عند هذا الحد، إن إلقاء مئات الآلاف من القنابل على غزة، وتحويلها إلى جحيم مشتعل، له عواقب".
وأضافت "هناك عواقب مناخية ستواجهنا جميعًا"، وربط المعلق السياسي مهدي حسن أيضًا المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل بميزانية إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس.
ودافعت الصحيفة الإسرائيلية بالطبع عن حكومة نتنياهو، زاعمة أن تمويل إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس بشكل أساسي يخصص من قبل مدينة لوس أنجلوس، في حين يأتي الإنفاق العسكري لإسرائيل من الحكومة الفيدرالية، وانتقد عضو الكونجرس عن نيويورك ريتشي توريس، أحد أكثر مؤيدي إسرائيل صراحة في واشنطن، منظمة كود بينك لإلقاء اللوم على إسرائيل في الحرائق.
0 تعليق