يتجه الدولار لتسجيل مكاسب أسبوعية للمرة السادسة على التوالي مقابل عملات أخرى اليوم الجمعة، بدعم من ارتفاع عوائد السندات وتوقع بيانات وظائف قوية جديدة في الولايات المتحدة، بينما استمر الجنيه الإسترليني في التراجع.

وهيمنت موجة بيع عالمية للسندات على الأسواق هذا الأسبوع، مدفوعة بمخاوف من ارتفاع التضخم، بالإضافة إلى الغموض بشأن سياسات الرسوم الجمركية في ظل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وأدى هذا إلى تعزيز الدولار، وألقى بظلاله على العملات الأخرى التي تكبدت خسائر حادة مقابل العملة الأميركية، وفقًا لرويترز.

وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 10 نقاط أساس هذا الأسبوع إلى 4.69 بالمئة.

وقال فرانشيسكو بيسولي خبير سوق الصرف الأجنبي في آي.إن.جي «نعتقد أن ميزان المخاطر يميل إلى الجانب الإيجابي بالنسبة للدولار اليوم، إذ قد تدفع بيانات الوظائف القوية الأسواق إلى استبعاد خفض أسعار الفائدة في مارس آذار».

وواصل الجنيه الإسترليني التراجع اليوم الجمعة، وانخفض في أحدث تداولات 0.17 بالمئة إلى 1.2285 دولار.

وكسب الدولار واحدًا بالمئة هذا الأسبوع أمام الجنيه الإسترليني، الذي تراجع لأدنى مستوى في 14 شهرًا أمس الخميس، بالتزامن مع عمليات بيع للسندات الحكومية والقلق بشأن الوضع المالي للحكومة البريطانية.

وقال محللون في دويتشه بنك في مذكرة «ما يجعل الموقف الحالي جديرًا بالمراقبة بشكل خاص هو أن أسعار الفائدة المرتفعة تساعد عادة في تعزيز العملة، لذا فإن حقيقة أننا نرى الجنيه الإسترليني يخسر، حتى مع ارتفاع عائدات السندات الحكومية البريطانية تشير إلى مدى توتر المستثمرين في الوقت الحالي».

وارتفع الدولار 0.3 بالمئة مقابل الين هذا الأسبوع، ولكن في أحدث تعاملات اليوم الجمعة صعد الين 0.15 بالمئة إلى 157.82 مقابل الدولار.

وفي منطقة اليورو، استقرت العملة الموحدة خلال اليوم، وكذلك خلال الأسبوع عند 1.0299 دولار، لكنها لم تكن تتداول بعيدًا عن أدنى مستوى لها في عامين عند 1.0224 دولار الذي سجلته الأسبوع الماضي.

ويتجه مؤشر الدولار لتسجيل مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، فيما تمثل أطول سلسلة مكاسب منذ سلسلة دامت 11 أسبوعًا في عام 2023.

واستقر المؤشر، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، في أحدث قراءة عند 109.14، في طريقه لتسجيل مكاسب أسبوعية بواقع 0.2 بالمئة.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة إضافة 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع استقرار معدل البطالة عند 4.2 بالمئة.