قال بنك أوف أميركا إن الارتفاع الأخير في عائدات السندات الحكومية البريطانية سلط الضوء على هشاشة المشاعر تجاه الموقف المالي للبلاد، والذي يظل "كعب أخيل" للجنيه الإسترليني.
وانخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 1.2299، بالقرب من أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2023، وفي طريقه إلى خسارة أسبوعية بنحو 1%.
في حين يمكن أن يُعزى جزء من هذه الخطوة إلى التحرك في الدخل الثابت العالمي، فقد تأثر الجنيه الإسترليني بتحرك غير عادي في علاوة المخاطرة للجنيه الإسترليني والتي تعد العامل الرئيسي المعطل للجنيه الإسترليني، وخاصة في ظل التمركز الخفيف، وفقًا للمحللين في بنك أوف أميركا، في مذكرة مؤرخة 9 يناير.
ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت موجة بيع الجنيه الإسترليني قد انتهت، لكن الاضطراب في الميل والتقلب الضمني يشير إلى أن الهبوط الحالي عرضة لأي تحسن في المشاعر من خلال بيانات النمو الأقوى.
ومع ذلك، فإن الارتفاع في عائدات السندات الحكومية، إذا استمر، يزيد من المخاطر التي كانت تتمتع بها المستشارة ريفز ضد قواعدها المالية في ميزانية أكتوبر تختفي بحلول الوقت الذي يصدر فيه مكتب مسؤولية الموازنة توقعاته الربيعية بالقرب من عام مارس.
وقال بنك أوف أميركا: "في رأينا، فإن فرص كسر أو تغيير القواعد المالية ضئيلة، بالنظر إلى التزام الحكومة بالاستقرار المالي". "نعتقد أنه من المرجح أن تعلن الحكومة عن تدابير ضبط المالية العامة لتلبية القواعد واستعادة الحيز المالي."
وتابع: "التعزيز ممكن في الربيع أو قبل ذلك (ربما من خلال خفض الإنفاق) وربما بشكل أكثر جدوى في الخريف. نعتقد أن العائق أمام تدخل بنك إنجلترا في سوق السندات الحكومية مرتفع والمقارنة بالميزانية المصغرة مبالغ فيها."
وبعيدًا عن المخاوف المالية، يبدو أن الأسواق قلقة بشأن استمرار التضخم، مدعومًا بمخاوف التعريفات العالمية، والتي يرى البنك أنها مبررة ومع ذلك، فإن ضعف النمو إذا استمر، من شأنه أن يجعل مقايضة بنك إنجلترا صعبة.
وأكد البنك: "في الوقت الحالي، نتوقع أن تهيمن مخاطر استمرار التضخم على تفكير بنك إنجلترا مقابل مخاوف النمو، مما يبقيه على مسار خفض ربع سنوي تدريجي ولكن إذا شهدنا نمواً مستداماً وكبيراً وتدهوراً في سوق العمل (والذي ترتفع مخاطره إذا أجبرت تحركات السوق على ضبط الأوضاع المالية)، فسوف يحتاج بنك إنجلترا إلى توجيه قدر أعظم من الاهتمام إلى هذه المخاطر وربما تسريع وتيرة التخفيضات".
0 تعليق