تستمر حرائق الغابات في منطقة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا في التهام مساحات شاسعة، مسببة دمارًا واسعًا وأضرارًا بشرية واقتصادية كبيرة. وقد تأكد حتى الآن وفاة 10 أشخاص، ودُمرت آلاف المباني، وأُجبر أكثر من 179,000 شخص على الإخلاء.
الأسباب الطبيعية والبشرية وراء الكارثة
تعاني كاليفورنيا من تأثيرات تغير المناخ، حيث أدى الجفاف الطويل إلى تراكم كميات هائلة من النباتات الجافة القابلة للاشتعال، ومع تسجيل أعلى درجات حرارة في صيف 2024، أصبحت المنطقة أكثر عرضة للحرائق، ومن ضمن أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الحرائق:
الرياح العاتية
لعبت رياح سانتا آنا، التي تصل سرعتها إلى 100 ميل في الساعة (160 كم/س)، دورًا كبيرًا في تأجيج النيران، هذه الرياح تقلل الرطوبة وتجفف النباتات، ما يخلق ظروفًا مثالية لانتشار الحرائق بسرعة.
خطوط الكهرباء والمرافق العامة
تشير تقارير محلية إلى أن بعض الحرائق ربما نشأت من خطوط الكهرباء ومعدات المرافق، وهي أسباب متكررة لحرائق مشابهة في الماضي، مثل حرائق "كامب فاير" عام 2018 التي أودت بحياة 85 شخصًا.
نشاط بشري محتمل
أعلنت السلطات عن تحقيقات جارية في احتمال تورط أنشطة بشرية في انتشار بعض الحرائق، ورغم عدم وجود أدلة قاطعة على إشعالها عمدًا، تم القبض على شخص مشتبه به في تأجيج موجة جديدة من النيران.
تأثير تغير المناخ
أظهرت الدراسات، أن تغير المناخ يزيد من شدة الحرائق في الغرب الأمريكي، مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الأطول.
وأكدت بيانات حكومية، أن عام 2024 شهد ارتفاعًا بمقدار 5 درجات مئوية مقارنة بعام 2022، مما جعل جنوب كاليفورنيا بيئة خصبة للحرائق.
الأضرار البشرية والاقتصادية
شملت الخسار وفاة 10 أشخاص حتى الآن، إضافة إلى إصابات متعددة، مع تقديرات الخسائر الاقتصادية التي تراوحت بين 135 مليارًا و150 مليار دولار، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 179,000 شخص من منازلهم.
جهود الإطفاء والتحديات
يواصل أكثر من 1400 رجل إطفاء العمل على احتواء النيران، بمساعدة فرق إضافية من الولايات المجاورة، ومع ذلك، لا تزال العديد من الحرائق خارج السيطرة بسبب الظروف الجوية القاسية.
التوقعات المستقبلية
رغم انخفاض شدة الرياح، لا تزال هناك مخاطر قائمة بسبب الظروف الجافة والنباتات المشتعلة، وتعمل السلطات على تقييم الأضرار ودعم المتضررين.
0 تعليق