شركتان سعودية وإماراتية في مهمة نفطية بالأردن

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتولى شركتان سعودية وإماراتية مسؤولية كبيرة لدعم قطاع النفط في الأردن، وذلك من خلال اتفاقيات وقّعتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية في المملكة، خلال العام الماضي 2024، بما يعزز إنجازات قطاع النفط والغاز

وبحسب تقرير حصاد العام الماضي، الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وجاء بعنوان "بانوراما 2024"، فقد أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية أن العام الماضي شهد نتائج دراسة التقديرات التأشيرية لاحتياطيات الغاز الطبيعي في حقل الريشة.

كما وقّعت الوزارة عددًا من الاتفاقيات المهمة، كان من بين أطرافها شركتان سعودية وإماراتية، إذ استهدفت الاتفاقيات إنشاء عدد من المشروعات، وكذلك إجراء مسوحات زلزالية لتقييم احتمالات وجود النفط والغاز في الأردن.

وأشار التقرير إلى إنجازات أخرى، من بينها توصيل الغاز الطبيعي إلى منطقتَي القسطل الصناعية في عمان والهاشمية في مدينة الزرقاء، بالإضافة إلى تسلُّم 5 عروض من المقاولين لإيصال الغاز الطبيعي لمدينتَي الروضة في معان والموقر الصناعيتين.

قطاع النفط في الأردن

وقّعت شركتان سعودية وإماراتية اتفاقيتين مهمتين لقطاع النفط في الأردن، إذ كانت الاتفاقية الأولى مع شركة "أدنوك الإماراتية، التي تتولى حفر بئرين في حقل السرحان النفطي، بالإضافة إلى مباشرة أعمال التنفيذ خلال المرحلة المقبلة.

وكانت المملكة قد أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي 2024 خطّتها لتطوير حقل السرحان، التي تشارك فيها شركة أدنوك الإماراتية، إذ استهدفت حفر بئرين بعمق 500 متر في المرحلة الأولى، ثم تعميق هذه الآبار إلى 1600 متر.

وجاء هذا الطرح ضمن هدف قطاع النفط والغاز في الأردن المتمثل في حفر 26 بئرًا جديدة خلال المرحلة المقبلة، التي تتركز غالبيتها في حقل حمزة النفطي، وحقل غاز الريشة، وذلك بهدف زيادة الإنتاج الوطني وتقليل فاتورة الاستيراد.

مقر شركة أدنوك الإماراتية
مقرّ شركة أدنوك الإماراتية- الصورة من موقعها الإلكتروني

وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية قد كشفت برنامجها للحفر والاستكشاف خلال عامي 2024 و2025، مؤكدةً عملها على تطوير حقول حمزة والريشة والسرحان، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يشار إلى أن الخريطة التي سبق أن طرحتها الحكومة لزيادة أعمال التنقيب عن النفط والغاز، في سبتمبر/أيلول 2022، تتضمن 12 منطقة تحوي مصادر تقليدية وغير تقليدية، منها منطقتان للتطوير، وهما حقل حمزة، والسرحان التطويرية.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل المناطق الاستكشافية المفتوحة للتنقيب عن النفط في الأردن كلًا من الأزرق، والجفر، وغرب الصفاوي، والبحر الميت، والسرحان الاستكشافية، والسرحان التطويرية، والمرتفعات الشمالية، والبترا، ورم.

شركة أركاس السعودية

في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 2024، وقّع الأردن اتفاقًا مع الشركة العربية للجيوفيزياء والمساحة التابعة لصندوق الاستثمارات السعودي "أركاس"، لتنفيذ أعمال مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد ضخم في منطقة شرق الجفر.

وبلغ حجم المساحة المتَّفق عليها بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية، ممثلةً في الوزير الدكتور صالح الخرابشة، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية الدكتور معاذ الراوي، نحو 4285 كيلومترًا مربعًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتمثّل هذه الاتفاقية أهمية كبيرة بالنسبة للأردن، إذ إنها مرحلة أولى من عمليات مسح زلزالي "جيوفيزيائي" موسّعة لعدد من المناطق في المملكة، ومن شأن تنفيذها أن يستمر لمدة 8 أشهر، ومن المتوقع أن تحقق نتائج مميزة وإيجابية.

مسح زلزالي في الأردن
جانب من توقيع الاتفاقية- الصورة من وزارة الطاقة والثروة المعدنية

وتتطلع المملكة إلى أن تكون هذه الاتفاقية بداية لاتفاقيات وتعاون أوسع، لا سيما أنها تتضمن تنفيذ أعمال المسح الزلزالي العميق، التي تعدّ الكبرى من نوعها في البلاد، بما يوفر قاعدة بيانات لمعرفة التراكيب الجيولوجية تحت السطحية بمنطقة الدراسة، للاعتماد عليها في التنقيب عن النفط والغاز وحفر الآبار.

كما تتيح الاتفاقية تسويق المنطقة للشركات العالمية الراغبة في الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في الأردن، في حين تموّل وزارة الطاقة والثروة المعدنية المشروع من عائدات حقل حمزة النفطي، ضمن مبادرة تطوير البنية التحتية في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي (2023-2025).

ومن شأن هذا المشروع أن يوفر نحو 400 فرصة عمل، إذ إن الوزارة تسعى -من خلاله- إلى استكشاف النفط في مناطق حقلَي حمزة والسرحان، بهدف تعزيز مصادر الطاقة المحلية، بما يخفض فاتورة استيراد الطاقة من الخارج.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق